يطلق مصطلح “أسلحة الدمار الشامل” على كل سلاح يمكنه أن يلحق قدرا هائلا من الدمار، يتجاوز حدود الأهداف العسكرية المحددة أثناء الحرب، ويكون له تبعات كارثية على المدنيين.
ورغم أن هذا المصطلح يطلق على الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، إلا أن الجيش الأميركي يطور سلاحا جديد يمكن أن يتحول إلى سلاح دمار شامل لا يمكن التحكم فيه ويلحق دمارا هائلا بحياة البشر حول العالم.
وتخطيط الجيش الأميركي لاستخدام عشرات الطائرات المسيرة لتدمير دبابات العدو وتحصيناته العسكرية خلال الحرب وجعلها تعمل على شكل أسراب مسيرة تعمل بصورة جماعية، يكون العامل البشري فيها صغيرا، بحسب مجلة “فوربس” الأمريكية، التي أشارت إلى أن التكتيك الأمريكي الجديد يمكن أن يكون كارثيا ويحول تلك الطائرات المسيرة إلى أسلحة دمار شامل تخرج عن سيطرة البشر.
وتعتمد العديد من الدول على استخدام طائرات مسيرة منفردة يتم إطلاقها والتحكم فيها بصورة كاملة عن طريق محطات أرضية يوجد بها طيارين يديرون كل شيء بداية من عملية الإطلاق حتى رصد الأهداف وتدميرها.
لكن التكتيك الأمريكي الجديد يسعى لاستخدام أسراب من الطائرات المسيرة التي تنطلق في آن واحد نحو أهداف ضخمة تقوم بتصويب نيرانها عليها بصورة كثيفة، بحسب المجلة، التي حذرت من أن البشر لن يتحكموا في تلك الأسراب بصورة كاملة.
ويحذر خبراء عسكريون من أن آلية تمييز الأهداف التي يتدخل فيها العنصر البشري في الوقت الحالي، ربما تكون مساحتها أقل، خاصة إذا حصلت الطائرات المسيرة الجديدة على قدر من الاستقلال في تمييز الأهداف وضربها لتحقيق عنصر المفاجأة دون الرجوع إلى العامل البشري.
ورغم أهمية هذا العنصر “المفاجأة” في التكتيكات العسكرية لأنه يحرم الأعداء من ترتيب صفوفهم أو استخدام مضاداتهم الأرضية، إلا أن ما يمكن أن يحول تلك الطائرات إلى كارثة، هو أنها يمكن أن تكون وسيلة لتنفيذ كوارث وجرائم ضد الإنسانية لمجرد وجود خلل في أجهزة الكمبيوتر أو وسائل الاستشعار الخاصة بالتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية.