أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن في 23 حزيران/ يونيو، عن اعتراض وتدمير طائرات بدون طيار مفخخة وصواريخ بالستية أطلقها المتمردون الحوثيون على المملكة، من بينها صاروخ بالستي باتجاه العاصمة الرياض.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي قوله إن ” قوات التحالف المشتركة تمكنت (..) من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي اطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء باتجاه مدينة الرياض في عملية عدائية متعمدة وممنهجة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين”.
وكان التحالف أعلن في وقت سابق اعتراض وتدمير “8 طائرات دون طيار مفخخة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة” بالإضافة إلى “3 صواريخ بالستية من محافظة صعدة باتجاه المملكة”.
ومن جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون عبر قناة المسيرة المتحدثة باسمهم أنهم سيقومون بالإعلان عن “للإعلان عن عملية واسعة في العمق السعودي” خلال ساعات.
وتعرضت السعودية لعشرات الهجمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة العام الماضي، أبرزها هجوم استهدف منشآت لشركة أرامكو النفطية في أيلول/سبتمبر الماضي، تبناه الحوثيون لكن الرياض شكّكت في ذلك وحمّلت المسؤولية لإيران التي تدعم المتمردين.
وبعد الهجوم على أرامكو بأيام، أطلق المتمرّدون الحوثيّون بشكل مفاجئ “مبادرة سلام” عبر إعلانهم وقف الهجمات على السعوديّة.
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل السعودية على رأس التحالف دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران.
وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش ملايين السكان على حافة المجاعة.