يعتقد 90 في المئة من الكوريين الجنوبيين أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية إطلاقا، بينما يقول آخرون إن حكومة بلادهم لا تملك أي شيء لإيقاف برامج بيونغ يانغ النووية.
ذكرت ذلك مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، في 29 حزيران/ يونيو الجاري، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعني وجود حاجة للحوار أكثر من أي وقت ماضي، مشيرة إلى أن ذكرى الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة بين عامي 1950 حتى 1953، مازالت تحمل الكثير من الآلام التي تظهر في أعين من عاصروها.
وتقول المجلة: “غالبية الذين عاصروا تلك المحنة (الحرب الكورية) من الذين حاربوا على الخطوط الأمامية قد يموتون قبل أن يشهدوا توقيع اتفاقية سلام بين سيئول وبيونغ يانغ وواشنطن”.
وتشير إحصائيات معهد كوريا للتوحيد الوطني، في كوريا الجنوبية، إلى أن نسبة ثقة الكوريين الجنوبيين في رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون تراجعت من 23 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 إلى 15 في المئة في الوقت الحالي، بحسب المجلة.
وتابعت: “أما فيما يتعلق بأسلحة كوريا الشمالية النووية، فإن إحصائيات المعهد أظهرت أن 90 في المئة من الكوريين الجنوبيين يعتقدون أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن أسلحتها النووية بغض النظر عما ستقدمه لها الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية مقابل ذلك، بينما يشكك 41 في المئة من الكوريين الجنوبيين في قدرة بلادهم على فعل أي شيء بشأن تطوير بيونغ يانغ لأسلحة نووية”.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد أعلن في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019، أن بلاده ستواصل تطوير أسلحة استراتيجية حتى يتم إنهاء سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه كوريا الشمالية، وستقدم قريبا أسلحة استراتيجية جديدة.
وأكد جونغ أون، أن بلاده لن تمتثل من جانب واحد لحظر التجارب النووية حتى تتخذ الولايات المتحدة تدابير الاستجابة، بحسب تقرير كيم جونغ- أون، في الجلسة العامة لحزب العمال الكوري.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في يونيو/ حزيران الجاري: “تواصل الوكالة رصد البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية باستخدام المصادر المفتوحة للمعلومات وصور الأقمار الصناعية، وما زلنا على استعداد للعب دور مهم في مراقبة البرنامج النووي لكوريا الشمالية إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين البلدان المعنية”.