أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي معارضة بلاده لطلب قطر شراء مقاتلات إف-35 المتقدمة من الولايات المتحدة، معللا ذلك بضرورة “الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل”. بينما تنتظر الإمارات ردا قبل نهاية السنة الحالية، بحسب ما نقلت DW في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إن بلاده ستعارض أية صفقة لبيع مقاتلات إف-35 الأميركية لقطر، مشددا على ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، حتى وإن “كلّف” ذلك تطبيع العلاقات مع الإمارة الخليجية.
وأدلى كوهين بهذه التصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي عندما سئل عن تقرير لوكالة رويترز أفاد بتقديم الدولة الخليجية طلبا رسميا لواشنطن من أجل شراء الطائرات المقاتلة الشبح.
وردّاً على السؤال ما إذا كانت إسرائيل تعتزم معارضة الصفقة، قال إن “الجواب نعم. أمننا وتفوقنا العسكري في المنطقة هما أهم الأشياء بالنسبة لنا. منطقتنا لم تتحول بعد إلى سويسرا”.
ويأتي الطلب القطري في أعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة والإمارات في أغسطس/ آب وافقت واشنطن بموجبه على النظر في منح أبوظبي الموافقة على شراء مقاتلات إف-35 في صفقة جانبية لاتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ورسميا استبعدت الدوحة تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حلِّ الصراع مع الفلسطينيين. ولم يصدر عنها أي تعليق إلى غاية اللحظة حول تصريحات وزير الاستخبارات الإسرائيلي.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة التي وقعت على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية، قد طلبت هي الأخرى شراء المقاتلات الحربية الأمريكية الأكثر تطورا.
ومن المتوقع أن تحيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطلب إلى الكونغرس، حيث من المرجح أن يثير تساؤلات حول كيفية تأثير هذا على إسرائيل. بينما كشف كوهين عن أن دولا أخرى لم يسمها تقدمت بطلبات سرية لشراء هذه المقاتلات.
وكانت مصادر قد ذكرت ان الولايات المتحدة والإمارات تأملان في التوصل إلى اتفاق مبدئي على صفقة بيع المقاتلة إف-35 للإمارات بحلول ديسمبر كانون الأول المقبل بينما
تدرس الإدارة الأمريكية كيفية صياغة الاتفاق دون إثارة اعتراضات إسرائيلية.