حذر قائد القوات المسلحة البريطانية من أن حالة الغموض والقلق العالمي السائدة في ظل الأزمة الاقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا، قد تُنذر بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وفي مقابلة تُبث بمناسبة تكريم من فقدوا أرواحهم وأصيبوا في الصراعات، قال نيك كارتر رئيس أركان الدفاع في بريطانيا إن أي تصاعد للتوترات الإقليمية، أو أخطاء في تقدير الأمور قد تؤدي في نهاية المطاف إلى صراع واسع النطاق.
وأضاف لشبكة سكاي نيوز “أعتقد أننا نعيش في زمن أصبح العالم فيه مكانا يسوده الغموض والقلق بشدة، كما أن ديناميكية المنافسة العالمية سمة من سمات زماننا بالطبع وأرى أن الخطر الحقيقي الذي نواجهه هو أن نشهد تصعيدا يؤدي إلى سوء تقدير في ضوء وجود الكثير من الصراعات الإقليمية في الوقت الحالي”.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تهديد حقيقي بنشوب حرب عالمية أخرى، قال كارتر “أقول إنها من المخاطر وعلينا أن نكون واعين لهذه المخاطر”.
وتحدث كارتر عن احتمالية استخدام “الروبوتات” في الحروب مستقبلا، مع تطور التكنولوجيا العسكرية التي قد تستخدم في حروب المستقبل.
وقال كارتر: “قد يكون لدينا جيش مكون من 120 ألف مقاتل، من بينهم 30 ألف روبوت، من يعلم.”
وشدد كارتر، الذي أصبح قائدا للجيش البريطاني عام 2018، على أهمية تذكر من ماتوا في الحروب السابقة على سبيل التحذير لمن قد يكررون أخطاء الماضي.
وأضاف: “إذا نسيتم أهوال الحروب فإن الخطر الكبير من وجهة نظري هو أن البعض قد يعتقد أن الذهاب للحرب قرار عقلاني”.
وتابع “علينا تذكر أن التاريخ قد لا يعيد نفسه لكنه له إيقاع، وإذا عدنا إلى القرن الماضي قبل الحربين العالميتين، فأعتقد من دون شك أنه كان هناك تصعيد أدى إلى سوء تقدير مما أدى في النهاية إلى حرب على نطاق نأمل ألا نراه مرة أخرى أبدا”.