قال موقع “بوليتيكو” الأميركي، في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات تحسبا لهجمات محتملة ضد عسكرييها في الشرق الأوسط من قبل إيران.
ونقل الموقع عن مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن واشنطن رفعت مستوى تأهب قواتها في المنطقة وتعززها، مشيرا إلى أن البنتاغون خاصة يتابع عن كثب “مؤشرات مقلقة على التحضيرات لهجوم محتمل” من قبل فصائل متحالفة مع إيران في العراق.
وأشار الموقع إلى أن الفصائل الموالية لطهران استأنفت مؤخرا هجماتها الصاروخية ضد القوات الأمريكية في العراق، بعد نحو عام من قصف إيران قاعدة عين الأسد ردا على اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني.
وفي هذه الظروف، أعلن البنتاغون اليوم الخميس عن تنفيذ قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي-52” تحليقا من قاعدة باركسديل إلى الشرق الأوسط بهدف “ردع العدوان” في المنطقة، بالإضافة إلى خطوات أخرى اتخذت في الأسابيع الأخيرة، منها إرسال حاملة الطائرات “نيميتز” إلى المنطقة ونقل سرب مقاتلات إضافي إليها من أوروبا.
وأكد المسؤول لـ”بوليتيكو” أن هذه التحركات تأتي في مسعى لثني إيران عن اتخاذ خطوات عدائية ضد قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي، موضحا أن البنتاغون قلق من إمكانية أن تستغل طهران الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، خاصة وأن ذلك يأتي على خلفية اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال سليماني.
وقال المسؤول إن هذه العوامل تدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ “موقف دفاعي قوي في المنطقة الآن”، مضيفا أن هذه التحركات لا تحمل طابعا هجوميا وليس هناك أي خطط هجومية لدى البنتاغون.
وأفادت موقع “أكسيوس” الأميركي قبل أسبوعين بأن القوات الإسرائيلية تلقت تعليمات بالاستعداد لسيناريو شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية على إيران.
وتصاعدت التوترات المتزايدة أصلا في المنطقة منذ ذلك الحين بعد اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده قرب طهران.