أعلنت صحف تركية، توصل أنقرة وتونس، إلى اتفاق لتزويد الأخيرة بطائرات مسيرة تركية من طراز “العنقاء”.
وبحسب صحيفة “خبر ترك”، في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فإن أنقرة بصدد تسليم تونس ثلاث طائرات من طراز “العنقاء”، في أول عملية تصدير للطائرة التركية للخارج.
وذكرت الصحيفة أن الشركة التركية لصناعات الفضاء “TUSAŞ”، أبرمت اتفاقا لتصدير طائرات مسيرة تركية محلية الصنع إلى تونس، موضحة أنه تم إبرام اتفاق بين تونس وتركيا بعد عامين من المباحثات بشأن المسيرة التركية “العنقاء”.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع التونسية، بدأت مفاوضات مع الشركة التركية بدايات عام 2019، وفي الأشهر الأولى من العام الجاري، أجريت مفاوضات بشان كافة التفاصيل المتعلقة بالتمويل وعملية التدريب، بحسب ما نقله موقع “عربي 21.”
ووفقاً للصحيفة، فإنه تم التوافق على كافة المسائل ما بين الشركة التركية وتونس، مع نهاية الأسبوع الجاري، وبموجب الاتفاق ستقوم “توساش” بتسليم ثلاث طائرات مسيرة من نوع “العنقاء” إلى تونس، وثلاثة أنظمة تحكم أرضية إلى قيادة القوات الجوية التونسية، وفي السنوات المقبلة سيتم الاتفاق على أعداد أكبر.
وأوضحت أن “بنك أكسيم” التركي سيقوم بتمويل تصدير أول منصة من “العنقاء”، والتي تمت في عهد مدير عام “توساش” تمل كوتيل، وقد بدأ برنامج التصدير مع استكمال الالتزامات المتبادلة في إطار العقد والإيفاء بشروط القرض الممنوح لتونس.
وذكرت أنه بعد إتمام اتفاقية التصدير والتي تبلغ قيمتها حوالي 80 مليون دولار أمريكي، سيتم منح 52 طيارا وموظفي صيانة تونسيين، التدريب اللازم في مرافق “توساش” في أنقرة.
يشار إلى أن “العنقاء”، التي تعد أول طائرة مسيرة يتم إنتاجها في تركيا، وكان أول تحليق لها في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2010، لتصبح أول طائرة مسيرة استكشافية من فخر الصناعة التركية.
وفي 30 تشرين الثاني/ أكتوبر 2013، وقعت هيئة الصناعات العسكرية التركية اتفاقا، مع “توساش”، من أجل البدء بإنتاج عشر طائرات مسيرة من طراز “العنقاء”، لتدخل الخدمة وتقوم بأول رحلة طيران في نيسان/ أبريل 2017.
يُذكر أن القوات التركية تستخدم 30 طائرة من طراز العنقاء الاستكشافية، وكان لها بصماتها في عملياتها الأمنية مؤخرا.
واعتباراً من العام الماضي، بدأت “توساش” بالعمل على تزويد “العنقاء”، بنظام رادار محلي الصنع، للقدرة على جمع معلومات عن بعد ومن فوق الغيوم، وتحديد نوعية الأهداف الموجودة على سطح الماء، ورصد المواقع.
وفي كلمة ألقاها حول إصلاح الدفاع، أقرّ وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بالابتكار التركي في مجال الدفاع، وأبدى إعجابه بالطائرات المسيرة التركية ومدى فعاليتها على الأرض.
وقال: “خذوا على سبيل المثال الطائرة التركية المسيرة “بيرقدار تي بي 2″، لقد كان استخدامها في سوريا وليبيا وأماكن أخرى مسؤولا عن دمار المئات من العربات المدرعة وحتى أنظمة الدفاع الجوية”.