SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

قاذفات قنابل بي – 52 الأميركية تحلق في سماء الشرق الأوسط… فماذا ينتظر إيران؟

قاذفة قنابلقاذفة قنابل أميركية من طراز "بي-52"

يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة تعتمد على استراتيجية الردع ضد إيران، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين في ضوء التلويح الأميركي بإمكانية توجيه ضربة عسكرية لطهران في المستقبل القريب.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد اتهم إيران بأنها وراء الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية ببغداد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مما وصفه بـ “الفخ الإسرائيلي” في العراق، الذي يهدف إلى وضع ترامب في موقف يقوده لإشعال حرب أكد أنه نيرانها سترتد عليه وعلى أصدقائه المقربين في المنطقة.

 قبل أيام، قامت اثنين من القاذفات النووية الأميركية طراز “بي – 52″، بالتحليق في سماء الشرق الأوسط للمرة الثالثة خلال 45 يوما، وتأتي في ضوء تصاعد الحرب الكلامية التي لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه خلال الأيام المقبلة.

وقالت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية، إن القاذفتين حلقتا لمدة 30 ساعة أو أكثر في مهمة ذهاب وإياب من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها رسالة تحذير جديدة إلى إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن القاذفات انطلقت من قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا، يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

معلومات عن القاذفات النووية الأميركية

تمثل طائرات “بي – 52” القاذفة الاستراتيجية الرئيسية للجيش الأميركي، التي تمكنه من تنفيذ هجمات تقليدية ونووية متوسطة المدى. وتتميز بقدرات متنوعة تشمل حمولة ضخمة من الأسلحة ومدى طويل وقدرة على إيصال الأسلحة النووية والتقليدية، بحسب موقع “شركة بوينغ” الأمريكية.

وتصنف “بي – 52” ضمن القاذفات الاستراتيجية الثقيلة وتعمل بـ 8 محركات، وتصل المسافة بين طرفي جناحيها إلى 56.4 مترا وطولها 48.5 مترا وارتفاعها 12.4 متر، بحسب موقع “بوينغ”.

ويتجاوز وزنها 83 طن وحمولتها أكثر من 31 طن من الأسلحة وتصل سرعتها إلى 650 ميل/ ساعة (نحو 1100 كلم/ ساعة)، ويصل مدى الطائرة إلى نحو 14 ألف كيلومترا، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تتجاوز 15 ألف متر.

ويتكون طاقم الطائرة من 5 أفراد، وتضم حمولتها قنابل نووية وتقليدية وأسلحة ذكية وألغام وقذائف وصواريخ مجنحة تحمل رؤوس نووية، ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة في الجيش الأمريكي لعقود.

بدأ إنتاج الطائرة عام 1952 ودخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية في عام 1954، وكان لها دور محوري في حقبة الحرب الباردة وحرب فيتنام وحرب الخليج الثانية كما شاركة في عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب موقع شركة “بوينغ”، المصنعة للطائرة، الذي أوضح أن الإسم الرسمي للطائرة هو “ستراتوفورتريس”.

“بي – 52” تحمل صواريخ مجنحة

بدأت عملية إعادة تجهيز قاذفات “بي – 52” بالصواريخ بدلا من القنابل منذ نصف قرن، عندما شكك الجيش في قدرة القاذفة على التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، بحسب موقع “درايف” الأميركي، الذي أوضح أنها تحمل صواريخ مجنحة يمكن إطلاقها على مواقع العدو من خارج نطاق دفاعاته الجوية.

شارك الخبر: