أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، عن اعتزامها ضم إسرائيل إلى منطقة قيادتها المركزية في الشرق الأوسط في إجراء يبدو موجها لتعزيز الجبهة المناهضة لطهران.
وبحسب ما نقلت فرانس برس، قالت الوزارة في بيان إن “تهدئة التوتر بين إسرائيل وجيرانها العرب، بفضل اتفاقات أبراهام، يعطي الولايات المتحدة فرصة استراتيجية لجمع الشركاء المهمين ضد تهديدات مشتركة في الشرق الأوسط”. وإيران هي المعنية بذلك، وإن لم تُذكر في البيان بشكل مباشر.
وتنص اتفاقات “أبراهام” على تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.
وتلك الدول العربية هي على التوالي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وقد طبعت علاقاتها مع الدولة العبرية برعاية الولايات المتحدة ممثلة في جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره.
وأعاد ذلك رسم التوازنات في الشرق الأوسط، وقدّر البنتاغون أنه يمكن بالتالي إدارة الروابط العسكرية مع إسرائيل عبر الذراع الشرق أوسطية في القيادة المركزية (سنتكوم) وليس عبر الذراع الأوروبية.
ويمكن لهذه الخطوة أن تسهل التعاون العسكري في المسائل الإقليمية وأن تقرب المسؤولين العسكريين الإسرائيليين من نظرائهم في دول الخليج العربية.
لكن يمكن أيضا أن تعقد تعاون سنتكوم مع حلفاء لإيران على غرار العراق.
وتوصلت الدبلوماسية الأميركية في ظل إدارة دونالد ترامب إلى كسر التوافق العربي حول عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت الجمعة خفض عديد قواتها في كل من أفغانستان والعراق إلى 2500 عنصر، تماشيا مع مسعى ترامب لوضع حد لـ”الحروب التي لا تنتهي”.