شدد البيت الأبيض على ضرورة استئناف امتثال إيران لقيود الاتفاق النووي، مؤكدا على أن الرئيس الجديد جو بايدن سيبحث الملف الإيراني في محادثات مبكرة مع حلفاء أجانب.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي،في 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيبحث الملف الإيراني وتقييد برنامج طهران النووي في محادثات مبكرة مع حلفاء أجانب. وقالت ساكي، خلال أول مؤتمر صحفي لها بصفتها السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: “لقد أوضح الرئيس أنه يعتقد أنه من خلال دبلوماسية المتابعة، تسعى الولايات المتحدة إلى إطالة وتعزيز القيود النووية على إيران ومعالجة القضايا الأخرى ذات الأهمية”.
وأضافت أنه “يتعين على إيران استئناف الامتثال للقيود النووية الكبيرة بموجب الاتفاق (النووي) من أجل أن يمضي ذلك قدماً”. ورجحت ساكي أن تكون بعض “محادثات بايدن” مع الشركاء والحلفاء جزءاً من المناقشات.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أشاد الأربعاء بنهاية عهد “طاغية”، في إشارة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرا أن “الكرة في ملعب” الرئيس الجديد بشأن العقوبات والاتفاق النووي. وأوضح أن إيران تنتظر من الإدارة الأمريكية الجديدة “العودة الى القانون، الالتزامات، القواعد الدولية، القرارات (الدولية)”.
وتابع “اذا عادوا الى القانون، سيكون ردنا ايجابيا أيضا”.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018 وفرض عقوبات مشددة على طهران، وفي المقابل خرقت إيران تدريجياً بعض القيود إذ عززت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وقامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من النقاء علاوة على تركيب أجهزة طرد مركزي بطرق يحظرها الاتفاق.
وأبرمت الجمهورية الإسلامية والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) عام 2015 في فيينا، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي بعد نحو 12 عاماً من التوتر بشأنه.