أغنس الحلو زعرور
أظهرت مصر إهتمامها في أكثر من مناسبة بالحصول على صواريخ براهموس سطح- جو فرط الصوتية ذات الإنتاج الروسي- الهندي المشترك. ويتماشى هذا الإهتمام إلى حد كبير مع مساعي الهند لفرض نفسها على الساحة الدولية كمصدر دفاعي وحليف استراتيجي لا يستهان به. ولا تقتصر قائمة المهتمين بهذا الصاروخ على مصر فقط، بل تتعداها إلى عدد من الدول العربية منها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والجزائر.
وهذا الصاروخ الذي تم تطويره من قبل شركة “براهموس” وهي شركة هدية بنسبة 51% وروسية بنسبة 49% تتجاوز سرعته سرعة الصوت ويبلغ طوله 8 أمتار ووزنه 3 أطنان، وهو قادر على حمل رأس حربي وزنه 200 كيلوغرام. زيادة مدى هذه الصواريخ إلى 500 كيلومتر.
وتسعى الدول العربية المذكورة آنفاً إلى الحصول على هذا الصاروخ بحسب ما أعلنت الهند في 7 كانون الثاني/ يناير. وذلك في تعزيز قدراتها على الاستهداف الجوي.
ولعل مصر قد تتعاقد على هذه الأنظمة لاستخدامها على المنصات البحرية التي بحوزتها مثل حاملات الطائرات التي حصلت عليها من فرنسا والفرقاطات التي بحوزتها لمواجهة التهديدات التماثلية واللاتماثلية.
براهموس:
يتميز “براهموس” بمدى تحليق يبلغ 290 كيلومترا، بالإضافة إلى تمتعه بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بنحو 3 مرات، ما يؤدي إلى تقليص زمن التحليق وإلى ضمان إصابة الهدف عندما يكون على مسافات بعيدة من نقطة إطلاق الصاروخ.
هو صاروخ كروز فوق صوتي (supersonic)، يمكن إطلاقه من عدد كبير من المنصات البرية والبحرية والجوية لضرب أهداف بحرية وبرية. من أبرز مميزاته أنه بعيد المدى والوقت الذي يستغرقه بين الإطلاق وضرب الهدف هو وقت قصير جدا مما يزيد من فعالية الإشتباك. كما يعمل براهموس بمبدأ “أطلق وانس” ويتمتع بقدرات تدمير أكبر من باقي الصواريخ بسبب الطاقة الحركية الضخمة التي يعتمد عليها. ولا يمكن إغفال فعاليته القصوى ضد دفاعات السفن.
أما بالنسبة لتصميم هذا الصاروخ فصاروخ براهموس يتطابق تصميمه على كافة المنصات البرية والبحرية والجوية. يتم إطلاق الصاروخ من قاذف صاروخي. أما أبرز خصائص هذا النظام فتتمثّل بأن نظام التحكّم بهذا الصاروخ قادر على إطلاق الطلقات، و دراسة الأهداف وضرب مجموعة من الأهداف. إلا أن حصول مصر وباقي الدول العربية على هذه الصواريخ يتوقّف على عامل واحد وهو التشغيل المتبادل والمشترك لهذه الأنظمة مع الصواريخ الموجوجة أصلا في هذه الدول. ولعلّ ما حصل مع تركيا وأنظمة إس-400 هو بمثابة تجربة أمام أعين باقي الدول التي تسعى للتعاقد على هكذا أنظمة