أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أنّ سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الفرنسية أبحرتا مؤخراً في بحر الصين الجنوبي، في دورية ترمي للتأكيد على حرية الملاحة في مياه تؤكّد الصين سيادتها عليها.
وقالت الوزيرة في تغريدة على تويتر إنّ الغواصة النووية الهجومية “إيمرود” وسفينة الدعم “سين” نفّذتا هذه الدورية غير المعهودة” في بحر الصين الجنوبي.
وأضافت أنّ هذه الدورية هي “دليل صارخ على قدرة البحرية الفرنسية على الانتشار بعيداً ولفترة طويلة في ما يتعلق بشركائنا الاستراتيجيين الأستراليين والأميركيين واليابانيين”.
ويتمتّع بحر الصين الجنوبي بأهمية استراتيجية بالنظر إلى أنّه أحد الطرق الرئيسية للتجارة البحرية. وهذه المياه هي موضع نزاع بين الصين التي لا تنفك ترسانتها البحرية تزداد قوة وبين قوى عالمية أخرى في مقدّمها الولايات المتحدة.
وفي حين تؤكّد بكين سيادتها على البحر بأسره، تقول الولايات المتّحدة وحليفاتها إنّ هذه المياه دولية وبالتالي تخضع لمبدأ حرية الملاحة فيها، في خلاف يهدّد باندلاع نزاع بين القوتين العالميتين الكبيرتين.
وفرنسا، الحليف الأساسي الولايات المتحدة ولا سيّما في حلف شمال الأطلسي، تمتلك مناطق اقتصادية حصرية واسعة في المحيط الهادئ بسبب أراضيها الواقعة ما وراء البحار. ومنذ سنوات جعلت باريس من منطقة المحيطين الهندي والهادئ والدفاع عن حرية الملاحة فيهما إحدى أولوياتها.
وفي تغريدتها قالت الوزيرة الفرنسية “لماذا مثل هذه المهمة؟ لإثراء معرفتنا بهذه المنطقة والتأكيد على أنّ القانون الدولي هو القاعدة الوحيدة المرعية الإجراء، أياً يكن البحر الذي نبحر فيه”.
وتأتي هذه الدورية أيضاً بعد تولّي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مهام منصبه، في تغيير يتوقّع أن يعزّز أو يعيد التأكيد على تحالفات معيّنة بعد أربع سنوات فوضوية من ولاية سلفه دونالد ترامب.
وفي أبريل 2019، وقع حادث بحري بين سفن حربية صينية والفرقاطة الفرنسية “فاندميير” التي كانت تبحر في مضيق تايوان، وهي منطقة حساسة أخرى بالنسبة لبكين التي طلبت يومها يومها من الفرقاطة الفرنسية مغادرة تلك المياه.