SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

الأسد المتأهب 2022 ومركز العمليات الروبوتية الأردني… دعامة الأمن البحري المشترك

سفن مسيرةتشغيل سفينتين غير مأهولتين من طراز Devil Ray T-38 و Saildrone Explorer في خليج العقبة ضمن فعاليات الأسد المتأهب 2022 (القيادة الوسطى- البحرية الأميركية)

أغنس الحلو

مع إستكمال تمرين الأسد المتأهب 2022 في الأردن وتسليطه الضوء على الأمن البحري وقدرة السفن ذاتية القيادة على حماية المنشآت البحرية والأصول، إفتتح الأردن في 12 أيلول/ سبتمبر الجاري مركز العمليات الروبوتية الأردني Jordanian- Robotics Operation Center في العقبة بالتعاون مع وحدة العمليات Task Force 59 التابعة للقوات البحرية الأميركية في القيادة الوسطى.

وعلمت الأمن والدفاع العربي أن هذا المركز الذي سيكون أساسياً لمهام وحدة عمليات البحر الأحمر  Task Force 59 وللأمن البحري في هذه المنطقة. كما وسيتم تكثيف ما شهده تمرين الأسد المتأهب 2022 عبر تشغيل سفن مسيرة (ذاتية القيادة) في البحر الأحمر خلال التمارين بين القوات البحرية الأردنية والأميركية. ويشارك في الأسد المتأهب 28 دولة شريكة تركز على تعزيز التعاون العسكري و التوافقية العملياتبية فيما بينها.

وخلال مؤتمر صحفي عقده قال قائد القوات المركزية الأميركية الفريق أول مايكل كوريلا في قيادة سلاح الجو الملكي، قال ان الخطط الموضوعة لتمرين الاسد المتأهب 2022 مصممة لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية وهي بناء قاعدة للتشغيل البيني مع القوات المشاركة، والحفاظ على شراكات قوية في المنطقة، وتعزيز الأمن الإقليمي.

ويعتبر الخبراء هذا البيان تأكيدا على أهمية التشغيل البيني Interoperability والتعاون بين كافة الأفرقاء في الدوليين ومشاركة المعلومات بينها لتحقيق أعلى مستوى للشبكة المعلوماتية وتأمين الممرات المائية الكبرى والحيوية.

واضاف كوريلا  أن القوات الأميركية ، “تشارك في هذا التمرين من خلال 1850 جنديًا أميركيًا يتدربون إلى جانب أكثر من 2270 جنديًا أردنيًا بالإضافة إلى قوات من 26 دولة شريكة أخرى يقدر عددها بنحو 800 جندي، مشيرا إلى أنه من بين الدول المشاركة يوجد عشرة جيوش شريكة للقيادة المركزية الأميركية هم، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، العراق، كازاخستان، الكويت، باكستان، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، ولبنان.”

 وتجدر الإشارة إلى أن عام 2022 يشعهد عودة تمرين الأسد المتاهب 2022 بعد توقفه في عام 2019 بسبب جائحة كورونا. وجرى خلال هذه النسخة من التمرين القيام بتدريبات مكثّفة تشكل مهمات القاذفات بعيدة المدى، والنشاط السيبراني، والتواصل والتنسيق بين الوكالات، والتزامن المتكامل للدفاع الجوي والصاروخي، وعمليات الأمن البحري، وعمليات أمن الحدود، رد الفعل أثناء الأزمات، والمساعدات الإنسانية، وعمليات مكافحة الإرهاب، وتدريب القوات الخاصة.

وقال كوريلا في المؤتمر، ” إن هذه التمارين تعمل على تحسين قابلية التشغيل البيني وتعزيز العلاقات والاستقرار الإقليمي، وهي أيضًا دليل على التزامنا هنا، ويمكنني أن أؤكد لكم أن هذا الالتزام لا يتزعزع، خصوصا مع ما يواجهه الشرق الأوسط من تحدياته، مثل المنظمات المتطرفة والجماعات المتحالفة مع إيران، وندرة المياه، وانعدام الأمن الغذائي، هذه مشاكل معقدة، ولن تحل بمفردها وهذا هو سبب أهمية هذه التمارين.”

وفي هذا الإطار، شهد التمرين تشغيل سفينتين غير مأهولتين ، من طراز Devil Ray T-38 و Saildrone Explorer ، في خليج العقبة ، في 10 أيلول/ سبتمبر.

وتشمل تدريبات الأسد المتأهب مجموعة من المناورات البرية والبحرية من بينها تمرين اقتحام في المناطق المبنية اشتمل على عمليات القتال، بدءاً من عزل وتطويق المنطقة والتعامل مع الأهداف المختلفة وانتهاءً بتطهير المنطقة والانتشار، إضافة إلى عمليات الاخلاء الطبي.

وقد صُممت سيناريوهات الأسد المتأهب 2022 لتحاكي الواقع والظروف والتهديدات الجديدة التي يواجهها العالم، للوقوف على عمليات التخطيط والتنسيق والتنفيذ على مختلف المستويات.

كما نفذت القوة البحرية والزوارق الملكية تمريناً بحرياً اشتمل على سيناريو يحاكي هجوم بالأنظمة المسيرة وحماية القطع البحرية العسكرية والتجارية ضمن المياه الإقليمية إضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ، وذلك ضمن إطار استراتيجية تعزيز التعاون العسكري بين القوات البحرية الأردنية والأميركية والحليفة في مجال الاستجابة العملياتية السريعة.

شارك الخبر: