شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” تكشف عن أحدث رادار من عائلة رادارات GhostEye لمواجهة التهديدات المتصاعدة
تختلف التهديدات وتتنوع في الدفاع الجوي والصاروخي خاصة في مساحات المهمات متوسطة المدى التي تشهد اليوم انتشاراً واسعاً لصواريخ كروز المعادية والطائرات بدون طيار والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة.
وبهدف حماية هذه المساحة، كشفت شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” التابعة لشركة “ريثيون تكنولوجيز”، عن أحدث رادار في مجموعة أجهزة الاستشعار من الجيل القادم للدفاع الجوي والصاروخي (GhostEye MR).
وقال جو ديانتونا، عقيد متقاعد بالجيش الأميركي ونائب رئيس قسم متطلبات وقدرات الحرب البرية والدفاع الجوي في شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس”: “تتحرك ساحة المعركة اليوم بوتيرة سريعة للغاية، خاصة وأنها مليئة بمجموعة واسعة من التهديدات، لذا يجب اتخاذ القرارات الحاسمة في غضون ثوانٍ – وليس دقائق أو ساعات.”
وأضاف ديانتونا، الذي يتمتع بخبرة تمتدّ لأكثر من 30 عاماً في مجال الدفاع الجوي والصاروخي: “يتّسم الدفاع الصاروخي بمزايا تتخطى السرعة حيث تتطلب جيوش اليوم رادارات توفر تغطية بزاوية 360 درجة وقدرة على البحث والتعقب والتمييز بين أنواع متعددة من التهديدات.”
دمج رادار GhostEye MR مع نظام NASAMS
توفر شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” قدرة دمج رادار GhostEye MR مع نظام الصواريخ الوطني أرض جو المتقدم (NASAMS) – وهو نظام دفاع جوي متوسط المدى تم تطويره بالشراكة مع شركة “كونغسبرغ للدفاع والطيران”. ويتم تشغيل الرادار على مدى أكثر من ثلاثة عقود وتستخدمه حالياً الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى 11 دولة حليفة. وقال ديانتونا: “يشير تبني نظام الصواريخ الوطني أرض جو المتقدم على نطاق واسع إلى ثقة عملائنا العالميين بقدراته.”
كونه أحد مكونات نظام الصواريخ الوطني أرض جو المتقدم، يعزز المستشعر نطاق مجموعة مستجيبات شركة “ريثيون ميسلز آند ديفينس” التي يستخدمها نظام NASAMS، بما في ذلك النسخة المطورة من صاروخ جو-جو متوسط المدى المتقدم ذات النطاق الأوسع (AMRAAM-ER) – الأمر الذي يحسّن الدقة والأداء.
ويستخدم رادار (GhostEye MR) تقنيتي مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA) ونيتريد الغاليوم (GaN) مما يعطي الرادار ميزة إضافية.
القدرة على التكيّف والتشغيل البيني
تتطور التهديدات المعقدة ويتطور معها نظام الصواريخ الوطني أرض جو المتقدم (NASAMS) مع رادار GhostEye MR. ويتيح التصميم الهندسي للنظام قدرة التكيف مع التكنولوجيا لمواجهة التهديدات الجديدة والكشف عنها على المدى المتوسط.
هذا ويتميز الرادار بقابلية التشغيل البيني – وهي قدرة التواصل مع الأنظمة الأخرى – مما يعزز المرونة الإستراتيجية. وقال ديانتونا: “يعتبر التشغيل البيني أمراً بالغ الأهمية، ويتميز نظام NASAMS بذلك. ويلبي النظام جميع متطلبات الناتو للتشغيل البيني حيث يمكنه التواصل مع أنظمة الأسلحة الأخرى على شبكة الناتو في الوقت الفعلي.”
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة ريثيون على دمج رادار GhostEye MR مع نظام NASAMS؛ على سبيل المثال، تم دمج الرادار في نظام التحكم بالنيران. وقد استخدمت الشركة بيئة تصميم رقمية شاملة تغطي الخصائص الفيزيائية والوظيفية للرادار بالإضافة إلى النمذجة والمحاكاة لتقييم أدائها الفعال في مجموعة متنوعة من سيناريوهات المهام.
ويخضع جهاز الاستشعار حاليًا للاختبارات الميدانية في حين يتم استخدام البيانات التي تم جمعها لتعزيز دقة نماذج التصميم الرقمي. وختم ديانتونا قائلاً: “يتميز رادار GhostEye MR بدقته العالية بحيث يمكنه تزويد المستجيبات بالمعلومات التي تحتاجها لاتخاذ أهم الإجراءات ضد التهديدات في الوقت الحقيقي.”