SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

منتدى المنامة للقوات الجوية بنسخته الرابعة… القوة الجوية في عالم المتغيرات والمسيرات

منتدى المنامة للقوات الجوية MAPS 2022منتدى المنامة للقوات الجوية MAPS 2022

برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقدت قوة دفاع البحرين ممثلة بسلاح الجو الملكي البحريني منتدى المنامة للقوات الجوية بنسخته الرابعة (MAPS 2020)، من تنظيم شركة سيغما في فندق سوفيتيل في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بحضور اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح الجو الملكي البحريني وعدد من قادة القوات الجوية وكبار الخبراء من جميع أنحاء المنطقة والعالم لمناقشة التحديات المستجدة في قطاع الطيران وأحدث التكنولوجيا التي توصّل إليها القطاع.
وفي كلمته، قال قائد سلاح الجو الملكي البحريني اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، “إن انتشار الأسلحة الانتحارية ذاتية التشغيل بشكل واسع وسريع في عالمنا الحالي واستخدام الحروب الهجينة من خلال الهجمات السيبرانية التي طالت المؤسسات الحكومية والاقتصادية والصحية في بعض الدول إضافة إلى ظهور تقنية الأسلحة الفرط صوتية القادرة على تفادي أنظمة الدفاعات الجوية الحالية باتت تشكل تهديدا واضحا للأمن والاستقرار الدولي، خصوصا إذا وقعت هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الارهابية من خلال بعض الدول.”
وأضاف: “وما هذا التطور إلا خطوات نحو حروب المستقبل التي تواجهها دولنا كما أن دمج هذه التقنيات في النزاعات المسلحة سيشكل ضغوطا على متخذي القرارات السياسية والعسكرية في مختلف الدول وسيؤدي إلى تغيير المعادلة في استراتيجية الردع العسكري.”
أردف “لكي نحافظ على الأمن والاستقرار وما وصلت إليه دول العالم من ازدهار يجب على جميع الدول الساعية للسلام منع انتشار الأسلحة النووية والأسلحة غير التقليدية أو تطويرها. وإلى أن نصل إل هذه الغاية فإن التسارع في تطوير القدرات الدفاعية سوف يستمر على ما هو عليه وبنفس الوتيرة مما ينعكس سلباً على أمن واقتصاد هذه الدول.”
وخلال المنتدى كانت كلمة لنائب قائد القوات الجوية في القيادة الوسطى الأميركية، اللواء دايفيد هاريس ركّز فيها على أهمية التعاون بين القوات الجوية المتحالفة في الحروب الحديثة وقابلية التشغيل البيني المشترك والتعاون بين الطائرات الحربية المأهولة والطائرات المسيرة.
وركّز الفريق طيار مارتن سامبسون كبير مستشاري الدفاع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقوات المسلحة بالمملكة المتحدة في عرض قدّمه خلال الندوة على أسلحة الطاقة High Energy Weapons التي تساعد في تعزيز الدفاعات لمواجهة الطائرات المسيرة رغم التحديات العملياتية التي تواجهها.
أما المتحدّث باسم سلاح الجو البحريني العميد عبدالله النعيمي فقد سلّط الضوء على دور القوات الجوية في عمليات مكافحة الإرهاب الذي يستخدم وسائل التواصل الإجتماعي كوسيلة دعائية للانتشار. واعتبر النعيمي ان القدرة الجوية تقدّم دعما كبيرا لمكافحة الإرهاب بأقل خسائر مشبّها القوة الجوية بالقوة الناعمة في هذا السياق.
وضمت الجلسة الثانية للندوة ثلاثة متحدثين: قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية الفريق براد كوبر، نائب قائد القوات الجوية الهندية المارشال سرينيفا سان، ورئيس قيادة الدعم واللوجستيات في القوات الجوية البرازيلية اللواء والسير اراجو.
وركّز الفريق كوبر على أهمية الأمن البحري ودعمه عبر تعزيز الشراكات والتكنولوجيا الجوية، والبحرية وحتى في أعماق البحار. وركّزت كلمته على التقدّم الكبير في أداء المهام البحرية مع التوسّع في اختبار واستخدام الأنظمة البحرية المسيّرة جنبا إلى جنب مع السفن المأهولة. وتناولت كلمته دور مراكز القيادة والسيطرة في الحصول على المعلومات من المصادر المأهولة والمسيرة ومشاركتها للحصول على أعلى وعي ظرفي وقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أقصى سرعة.
أما المارشال سرينيفا سان، فتناولت كلمته مهام التزوّد بالوقود جوا ومهام النقل الجوي وإطلاق النيران. واعتبر بأن العصر الحالي أصبح عصر الطائرات المسيّرة التي تؤدي كل المهام التي تقوم بها المقاتلات من الاستهداف إلى تزويد الطائرات المأهولة بالوقود جوا إلى مهام النقل.
وتناول اراجو المهام الكثيرة التي تؤديها طائرات الهجوم الخفيف والدعم الجوي القريب مثل طائرة A29 سوبر توكانو.
وفي الجلسة الأخيرة من الندوة كانت كلمات لمدير مركز الذكاء الاصطناعي والحوسبة في القوات الجوية الباكستانية الكومودور الجوي سلمان أسلام، وكبير المستشارين في شركة BAE Systems المارشال الجوي أندرو بولفورد، و قائد القوات الجوية اللبنانية العقيد الركن طيار ميشال صيفي.
ركّز الكومودور أسلام على دور الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في التدريب المتقدّم والطائرات المسيرة. أما المارشال بولفورد فقد استعرض لشكل ومهام المقاتلة المستقبلية.
واختتم العروض قائد القوات الجوية اللبنانية بكلمته حول رؤية القوات الجوية اللبنانية للتعاون بين القوات الجوية والبحرية لتأمين المياه الإقليمية اللبنانية خاصة مع اقتراب البلد من التنقيب عن النفط. وركّز على الدور الذي يتوقّع أن يلعبه سلاح الجو اللبناني بكل أصوله وطائراته في هذا الإطار.

شارك الخبر: