نشرت شركة “بايكار” للصناعات الدفاعية التركية، مؤخراً، مشاهد تظهر جانباً من اختبارات التحليق التي تخضع لها مقاتلتها المسيّرة “بيرقدار قزل إلما.”

وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، نشر رئيس مجلس إدارة الشركة، سلجوق بيرقدار مقطعا مصورا لإقلاع المقاتلة المسيّرة، قائلا إن الطائرة نجحت في اختبار الإقلاع.

وتُعَد “بيرقدار قزل إلما” أول مقاتلة مسيّرة تركية الصنع.

وقال المدير العام للشركة خلوق بيرقدار إن المقاتلة المسيّرة اجتازت مرحلة مهمة جديدة، مشددا على أنها ستكون نقطة تحوّل في تاريخ الطيران التركي.

ومطلع مارس/آذار الماضي، كشفت الشركة عن المقاتلة المسيّرة المحلية “بيرقدار قزل إلما”، ونشر رئيس مجلس إدارة الشركة صورا لهيكلها من دون أجنحة.

وفي يوليو/تموز الفائت، قال سلجوق بيرقدار إن الشركة تهدف إلى تنفيذ أول تحليق للنموذج الأولي للمقاتلة المسيرة خلال عام 2023 في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

ووفق الشركة، فإن المقاتلة المسيّرة يمكنها إجراء مناورات خاطفة، وتنفيذ مهام قتالية جوية مثل المقاتلات التقليدية، وهو ما لا يمكن للطائرات المسيّرة الحالية القيام به.

وقالت إن المسيّرة “بيرقدار قزل إلما” تتميز بقدرة عالية على التخفي عن شاشات الرادار، ويصل وزنها عند الإقلاع إلى 6 أطنان، وقادرة على حمل 1500 كيلوغرام من الصواريخ والذخائر.

ويأتي اختبارات التحليق بعد فترة قصيرة من إعلان شركة “بايكار” اجتياز المقاتلة المسيّرة المذكورة بنجاح اختبارات السير أوتوماتيكيًا على المدرج.

وعلى عكس الطائرات المسيّرة، فإن “بيرقدار قزل إلما” تستطيع إجراء مناورات خاطفة، وتنفيذ مهام قتالية جو-جو مثلها مثل المقاتلات التقليدية، بحيث تمكّن تركيا من تغيير الموازين الحربية الجوية.

وكانت شركة “بايكار” للصناعات الدفاعية التركية، أعلت في سبتمبر/أيلول الماضي، نجاحها في أول “اختبار دمج المحرك” في طائرتها المقاتلة المسيّرة “بيرقدار قزل إلما.”

و”دمج المحرك” هو اختبار يجرى على الأرض قبل تحليق الطائرة، ويأتي ضمن سلسلة اختبارات، ويعني تشغيل المحرك داخل هيكل الطائرة، للتأكد من عملية الانسجام بين المحرك والهيكل.