جدل كبير أثارته رسالة من قائد الفرقة 10 المدرعة إلى قيادة الجيش الألماني بسبب أعطال خطيرة حدثت لمركبات ألمانية قتالية من طراز بوما، وأكد المفتش العام للجيش أنه يسعى بكل ما في وسعه لاستعادة جاهزية المدرعات بشكل سريع.
وقال المفتش العام للجيش الألماني إبرهارد تسورن لوكالة الأنباء الألمانية في تصريحات نشرت في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إنه سيكون هناك على الفور دراسة لسبب العطل بالتعاون مع اختصاصي الصناعة الحربية.
وقال تسورن إن الهيئة الاتحادية للتقنية العسكرية ومفتش الجيش سيبذلان “كل ما في وسعهما من أجل استعادة الحالة التشغيلية لبوما… سنفي بالتزامنا تجاه حلف شمال الأطلسي /ناتو/ بدءا من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل”.
وواجهت القوات المسلحة الألمانية مشاكل فنية خطيرة أثناء تدريبات بمركبات المشاة القتالية من طراز “بوما” في قوة المهام المشتركة عالية الاستعداد التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية يوم السبتبأنه خلال تدريبات باستخدام 18 مركبة قتالية، انخفض التأهب التشغيلي إلى الصفر في غضون أيام قليلة.
وأشارت المجلة إلى رسالة من قائد الفرقة العاشرة المدرعة، الميجور جنرال روبريشت فون باتلر، إلى قيادة الجيش الألماني ووزارة الدفاع.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المناورة جرت في مركز تدريب إطلاق النار التابع لقوات الدبابات وأن الرسالة أثارت ضجة في وزارة الدفاع منذ يوم الجمعة.
ويرجع ذلك إلى أن الأعطال الجديدة تتعلق بالمركبات ذات التكوين الخاص، حيث سيشارك بانزرغرينادير، أو المشاة الميكانيكي المدرع، اللواء 37، التابع للميجور جنرال باتلر، في قوة المهام المشتركة عالية الاستعداد لحلف الناتو اعتباراً من العام الجديد.
وأوردت دير شبيغل أن هناك فشل تام بعد قراءة الرسالة. وكتب الجنرال وفقا للتقرير أن آخر مركبتين من طراز بوما كانتا لا تزالان تعملان تعطلتا أيضاً “في يوم إطلاق النار أمس بعد ساعة ونصف بسبب عيوب في البرج”.
ووفقاً للتقرير، فإن الأجهزة الإلكترونية للدبابات عالية التقنية معرضة بشكل خاص للتأثر، وفي أحد الدبابات، حدث حريق خطير في كابلات مقصورة السائق.
وقالت الرسالة الإلكترونية إن أوجه القصور هذه كانت معروفة بالفعل للقوات، لكنها “لم تحدث أبداً بهذه الوتيرة”.
يذكر أن ألمانيا لديها أسطول مكون من 350 مدرعة من طراز بوما وضمنت تمويلًا لـ 229 وحدة إضافية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.