قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره فولوديمير زيلينسكي إن فرنسا ستسلّم أوكرانيا “دبابات قتالية خفيفة”، وفق الإليزيه. وهي “المرة الأولى” التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب لأوكرانيا، حسب الرئاسة الفرنسية.
قال مسؤول في قصر الإليزيه، في 4 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ماكرون أبلغ زيلينسكي بأن فرنسا سترسل دبابات قتالية مدرعة خفيفة من طراز إيه.إم.إكس-10 آر.سي لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
وذكر المسؤول “إنها المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب للجيش الأوكراني لدعمه”.
وفي حديثه للصحفيين، لم يتطرق المسؤول لأي تفاصيل بشأن حجم أو توقيت الشحنات المزمعة لكنه قال إن المحادثات بين البلدين ستستمر بشأن احتمال تسليم أنواع أخرى من الدبابات.
وفي بيان نُشر عبر تيليغرام، شكر زيلينسكي ماكرون على قراره وقال إن الزعيمين “اتفقا على مزيد من التعاون لتعزيز دفاعنا الجوي والقدرات الدفاعية الأخرى بقوة”. ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وزودت فرنسا العام الماضي أوكرانيا بالعديد من مدافع هاوتزر قيصر. وقال ماكرون في أكتوبر/تشرين الأول أيضا إن باريس ستزود كييف بأسلحة دفاع جوي في ظل تكثيف روسيا ضرباتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية.
وطلب زيلينسكي مرارا من الحلفاء الغربيين تزويده بمركبات قتالية ثقيلة مثل دبابات ليوبارد ألمانية الصنع، بيد أن المستشار الالماني أولاف شولتس لايزال يرفض هذا الخيار رغم ضغوط المعارضة وأعضاء من ائتلافه الحاكم.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة القوات المسلحة الفرنسية، تعد إيه.إم.إكس-10 فرنسية الصنع مركبة استطلاع مسلحة ذات قدرة عالية على التحرك ويمكنها حمل أربعة أشخاص. وهي عبارة عن “دبابات خفيفة” لا تسير على جنازير وإنما على عجلات، ولذلك فهي “سهلة الحركة”، بحسب أحد المستشارين الذي أشار إلى أنها “قديمة لكنها فعالة”.
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس إن وزيري الدفاع الفرنسي والأوكراني سيجريان اتصالا “على وجه السرعة لتحديد ترتيبات” عمليات التسليم”.