الأمن والدفاع العربي
ضمن رؤية المملكة 2030، افتتحت شركة الزاهد الصناعية في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، مصنعًا مخصصًا في جدة للإنتاج المحلي لوحدات الطاقة الرئيسية المستخدمة في رادارات الدفاع الصاروخي AN/TPY-2 من ريثيون.
وعلمت الأمن والدفاع العربي أن هذه المنشأة هي سعودية بالكامل تديرها شركة الزاهد الوطنية وسيكون لريثيون دور الدعم والإرشاد للتأكد من توافق الوحدات المنتجة مع المعايير المطلوبة. على أن يساهم المصنع في دعم سلسلة إمداد دفاعية قوية في المملكة العربية السعودية.
وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية قطاع الدفاع في المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى تحقيق أهدافها الطموحة لتوطين أكثر من 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات الدفاعية بحلول عام 2030.
ويُعدّ AN/TPY-2 الرادار المحمول الأكثر تقدمًا في العالم الذي يمكنه اكتشاف وتعقب وتمييز الصواريخ الباليستية ويتم نشره حاليًا في جميع أنحاء العالم.
وعلمت الأمن والدفاع العربي في مقابلة خاصة مع رئيس شركة “ريثيون العربية السعودية” روي دونلسون أن إنتاج هذه الوحدات قد بدأ بالفعل.
وردا على سؤال الأمن والدفاع العربي حول ما سيكون دور ريثيون في هذه المنشأة أجاب دونلسون ، “خلال هذه العملية ، عملنا جنبًا إلى جنب مع الزاهد للاتفاق على مواصفات المصنع المبني لهذا الغرض وسنراجع المكونات المصنعة الفردية للتأكد من أنها تلبي المعايير المطلوبة. الآن بعد أن بدأ الإنتاج ، نتوقع أن تكون وحدات الطاقة الأولية التي بناها الزاهد جاهزة للتكامل مع رادار الدفاع الصاروخي AN / TPY-2 المثبت لدينا في الوقت المحدد والجدول الزمني الذي يتحدث عن التعاون الوثيق بين الشركات.”
وفي بيان الشركة، قال عضو مجلس إدارة “شركة الزاهد الصناعية” الأستاذ يوسف طلال زاهد: “سيمكّن افتتاح المصنع اليوم شركة الزاهد الصناعية من تفعيل قدرات تصنيع عالمية المستوى، ودعم تطوير المواهب والكفاءات المحلية وإتاحة الفرصة أمامهم لتصنيع منتج نهائي عالي الجودة والموثوقية. تحرص الزاهد على لعب دور فعال في شراكات المملكة الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين بما في ذلك تعزيز الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي للمملكة والمساعدة في الجهود المبذولة لبناء قطاع الصناعات الدفاعية المحلية. نتطلّع إلى العمل بشكل وثيق مع شركة ريثيون للمساهمة في تحقيق أهداف التصنيع بما يتماشى مع رؤية 2030.”
يمثل افتتاح المصنع جزءاً رئيسياً من اتفاقية توطين تم توقيعها في عام 2021 بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) وشركة ريثيون العربية السعودية، التابعة والمملوكة بالكامل لشركة “ريثيون تكنولوجيز”،
المزود الرائد عالمياً لأنظمة الطيران والدفاع. وكجزء من الاتفاقية، تم اختيار شركة الزاهد الصناعية لتصنيع وحدات الطاقة الرئيسية في المملكة، كما ستكون مورّداً استراتيجياً لهذه الوحدات لرادار الدفاع الصاروخي AN/TPY-2 من ريثيون.
وردا على سؤال الأمن والدفاع العربي حول ما إذا كان سيساهم مهندسون وتقنيون من ريثيون الأميركية في عمل المصنع أجاب دونلسون: “ستكون شركة الزاهد الآن موردًا لشركة ريثيون العربية السعودية لوحدة الطاقة الرئيسية. سوف ندعمهم وننصحهم خلال العملية للتأكد من أن الإنتاج مطابق للمعيار المطلوب – كما نفعل مع أي مورد – لكن هذه منشأة سعودية بالكامل تملكها وتديرها الزاهد.”
وأضاف ” تسعى Raytheon Saudi Arabia إلى أن تكون محركًا رئيسيًا لطموحات التوطين الدفاعي للمملكة، وتساعد مشاريع مثل هذا المشروع في إنشاء سلسلة إمداد دفاعية قوية هنا في المملكة العربية السعودية.”
في عام 2019، أصبحت ريثيون العربية السعودية أول شركة في المملكة توقع اتفاقية مشاركة صناعية (IPA) مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية التي حددت نطاق العمل المحلي في إطار عقد صيانة وتجديد منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” لصالح قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي. وسرَّعت هذه الاتفاقية هدف المملكة المتمثل في تطوير قطاع عسكري وأمني مكتفٍ ذاتيًا كجزء من رؤية 2030.
وفي حزيران/ يونيو 2020، وقعت Raytheon عقدًا نهائيًا لسبعة رادارات AN / TPY-2 إلى المملكة العربية السعودية بلغت قيمته 2.3 مليار دولار هو جزء من المبيعات العسكرية الأجنبية”.