أعلنت شركة لوكهيد مارتن الأميركية أنها على استعداد لتلبية الطلب على طائراتها من طراز F-16 في ظل توجه الغرب لتزويد كييف بطائرات مقاتلة.

وصرح فرانك سانت جون، كبير مسؤولي العمليات في شركة “لوكهيد مارتن”، أكبر مقاول دفاع أميركي، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هناك “الكثير من المحادثات حول نقل طرف ثالث لطائرات F-16″، حيث ستعيد الدول تصدير طائراتها الأمريكية إلى أوكرانيا للدفاع عن مجالها الجوي.

ولا تشارك شركة “لوكهيد” بشكل مباشر في المحادثات المتعلقة بتسليم محتمل لطائرة عسكرية إلى كييف، ومع ذلك، قال سانت جون إن الشركة ستزيد من إنتاج طائرات F-16 في غرينفيل (ساوث كارولينا) للوصول إلى المكان الذي ستكون فيه قادرة على إعادة ملء أي دولة تختار القيام بعمليات نقل لطرف ثالث.

وقال مسؤول دفاعي أميركي: “إلى جانب حلفائنا وشركائنا الدوليين، نحن على اتصال منتظم مع الأوكرانيين بشأن احتياجاتهم وطلباتهم.. في هذا الوقت، ليس لدينا ما نعلن عنه بخصوص طائرات F-16”.

واستبعد المستشار الألماني أولاف شولتس، إرسال طائرات إلى أوكرانيا، وقال في 26 كانون الثاني/ يناير الجاري: “لقد أوضحت في وقت مبكر جدا أننا لن نرسل طائرات مقاتلة وسأقول ذلك مرة أخرى هنا”.

وقال مسؤولون أوروبيون إن إعادة تصدير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طائرات F-16 مباشرة إلى أوكرانيا هو أحد سلسلة من الخيارات، مشيرين إلى أنه يمكن أيضا إرسال الطائرات الأمريكية الصنع من قبل الدول الغربية إلى دول حلف وارسو السابقة.

وفي بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، عرضت وارسو إرسال طائرات MiG-29 المقاتلة السوفيتية إلى القوات الجوية الأوكرانية، وتم التخلي عن المبادرة في مارس بعد أن اعتبرتها واشنطن تصعيدية للغاية.

وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا الأسبوع الماضي إن هولندا ستنظر في أي طلبات لإرسال طائرات F-16 “بعقل منفتح” وأنه لا توجد “محظورات” بشأن الدعم العسكري.

وتمتلك هولندا حوالي 40 طائرة من طراز F-16 وهي في طور التخلص التدريجي منها من خلال شراء طائرات F-35 أكثر تقدما.

وبالإضافة إلى هولندا، تطير سبع دول أوروبية أخرى في الناتو طائرات “إف-16″، بما في ذلك بولندا والنرويج ورومانيا.