وقع المغرب اتفاقا، في 8 شباط/ فبراير الجاري، مع شركة “بوينج” الأميركية في مجال التعويض الصناعي.
وترأس عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية المكلف بإدارة الدفاع الوطني، مراسم حفل توقيع الاتفاق المبرم مع شركة (بوينج) الأمريكية، وذلك بحضور المفتش العام للقوات المسلحة المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، ومسؤولين كبار آخرين بالقيادة العامة للقوات المسلحة المغربية، و ممثلين عن السفارة الأمريكية بالرباط.
وأفاد بيان بالإدارة الدفاع الوطني المغربي بأن التوقيع على اتفاق التعويض الصناعي يأتي امتدادا لبرنامج اقتناء طائرات مروحية (أباتشي)، يهدف إلى تحديث وتقوية القدرات العملياتية للقوات المسلحة المغربية، وكذا بروز قطاع الصناعة الدفاعية بالمغرب.
كما يتعلق هذا الاتفاق، بتعزيز استقلالية القوات المغربية الجوية في ميدان القياس (الميترولوجيا) والتصنيع والإصلاح المركب لمختلف قطع الغيار والهياكل الفوقية، وفقا للمعايير الأكثر تقدما في مجال الطيران.
ووفقا للبيان يعكس الاتفاق رغبة الطرفين في توطيد الشراكة القائمة بين المغرب وشركة (بوينج) الأمريكية من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة مع تشجيع قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع بالمغرب.
ويعزز الاتفاق أيضا، التعاون في مجال البحث والتطوير ونقل التكنولوجيات من خلال تأهيل مكاتب الهندسة المغربية وفق المعايير الدولية في قطاع الطيران، وكذا إقامة مركز بحث للتصنيع الإضافي المتقدم 4.0، بالشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مدينة بن جرير.
وأضاف البيان أنه امتدادا لبروتوكول الاتفاق الصناعي الموقع في سبتمبر 2016، بهدف إقامة منظومة لمعدات الطيران في المغرب، فإن اتفاق التعويض الموقع اليوم، ينص على إنجاز شركة بوينج لدى المصنعين المحليين المؤهلين لحجم من مصادر قطع الغيار بقيمة 150 مليون دولار، لتساهم بذلك في خلق فرص للعمل في المغرب والانتعاش الاقتصادي لقطاع الطيران المغربي.