كشفت شركة تطوير أسلحة عسكرية مملوكة لحكومة تايوان النقاب عن 5 أنواع جديدة من الطائرات من دون طيار، بقدرات تُمكّنها من مواجهة “الحرب العالمية الجديدة” حسب تعبير عسكريين تايوانيين.
وعرضت الشركة 8 أنواع من الطائرات المسيرة المصنعة محليا، بما في ذلك 5 نماذج تم عرضها للعلن لأول مرة.
ويقول مدير بحوث أنظمة الطيران بالمعهد العسكري التايواني إريك تشي، إن الطائرات الجديدة تأتي بأحجام مختلفة، ومجهزة إما بقدرات قتالية أو إمكانات للمراقبة، وستسلم إلى الجيش التايواني.
حسب تشي، فإن التسليح المتسارع لهذا النوع من الطائرات جاء استجابة لاتجاهات “الحرب العالمية الجديدة”، حتى يستطيع الجيش التايوان التصدي للتهديدات، في إشارة إلى الصين.
وأضاف أن تايوان تعمل على تطوير التقنيات الأساسية، بهدف التنفيذ الكامل للسياسة الوطنية للاكتفاء الذاتي الدفاعي”.
• إحدى الطائرات صممت بأساليب ذكية وحديثة لأغراض المراقبة، وهي طائرة “باتروس 2” بدون طيار القادرة على مهمات تستغرق فترات طويلة من المراقبة، وتتبع السفن البحرية فوق البحر باستخدام الذكاء الاصطناعي.
• الطائرة قادرة على البقاء في الهواء بشكل مستمر لمدة 16 ساعة، ويبلغ مداها لأقصى أكثر من 300 كيلومتر.
• ثاني الطائرات المعروضة هو المحمولة “كاردينال 3 يو إيه في كيه” القادرة على الإقلاع والهبوط عموديا، ومصممة لمراقبة الأنشطة على طول الساحل.
• طائرة “لويترنغ ماونتين يو إيه في” المزودة برأس حربي وقادرة على استهداف الأفراد أو المركبات مِن السماء، ومصممة على غرار طائرات “سويتشبليد 300” الأميركية، التي استخدمها الجيش الأوكراني على نطاق واسع لاستهداف أنظمة رادار روسية.
• أنواع أخرى من الطائرات من دون طيار القتالية الجديدة، مصممة أيضا للاستفادة من أنظمة الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع، وتقنيات تتبع الصور، لشن هجمات، حسب المعهد.
• عرضت طائرات من دون طيار عسكرية محلية يستخدمها الجيش التايواني بالفعل، بما في ذلك طائرة متوسطة الارتفاع طويلة التحمل، قادرة على المراقبة لمسافات طويلة، وإصدار تحذير جوي وبحري متقدم.
• يرجح المعهد أن الطائرات المسيرة الجديدة ستدخل الإنتاج الضخم قرب نهاية العام الجاري.
يأتي هذا تزامنا مع تعهد الزعيم الصيني شي جين بينغ، في أول خطاب له بعد توليه فترة رئاسية جديدة، بتعزيز الأمن القومي وتحويل الجيش إلى “جدار فولاذي عظيم”.
يشار إلى أن منسوب التوتر بين الصين وتايوان (المدارة بنظام الحكم الذاتي) مرتفع بشدة، منذ قبول الأخيرة زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس 2022، رغم رفض بكين.
تتهم بكين واشنطن بدعم “انفصاليين” في الجزيرة التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وهددت أكثر مرة باجتياحها عسكريا إن استمرت في مساعي “الانفصال”.
وتعتمد تايوان اعتمادا كبيرا على الأسلحة الأميركية للحفاظ على قدراتها الدفاعية ضد الصين، وفي وقت سابق من شهر مارس الجاري وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على بيع أسلحة تقدر بنحو 619 مليون دولار لتايوان، بما في ذلك صواريخ لطائراتها المقاتلة من طراز “إف 16”.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت تايوان أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي السنوي هذا العام بنسبة 13.9 بالمئة، كما أعلنت تمديد فترة التجنيد للرجال المؤهلين من 4 أشهر إلى عام بدءا من عام 2024.