أشار تقرير معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث والسلام (سبيري)، إلى أن المغرب أنفق خمسة مليارات دولار على التسلح خلال العام الماضي.
وذكر التقرير الذي يحمل عنوان “اتجاهات الإنفاق العسكري في العالم لسنة 2022″، أن ميزانية المملكة في الإنفاق العسكري ظلت نفسها مقارنة بالعام 2021، في وقت تتجه فيه ميزانيات دول المنطقة إلى الانخفاض.
وقال إن الإنفاق العسكري لكل من المغرب والجزائر يمثل 74 بالمائة من مجموع إنفاق بلدان شمال إفريقيا الذي يقدر بـ19.1 مليار دولار، أقل بـ3.2 في المائة مما كان عليه في عام 2021، ولكن لا يزال أعلى بنسبة 11 في المائة مما كان عليه في عام 2013.
وحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف الإقليمي بين المغرب والجزائر، المتعلق بقضية الصحراء، غالبا ما يكون له تأثير كبير على سياسات الإنفاق العسكري، مشيرا إلى أن الإنفاق العسكري للجزائر انخفض بنسبة 3.7 في المائة عن عام 2021 إلى 9.1 مليار دولار.
وعموما، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري للدول الإفريقية 39.4 مليار دولار، إذ انخفض لأول مرة منذ عام 2018 بنسبة 5.3 في المائة أقل مما كان عليه عام 2021، وأقل بنسبة 6.4 في المائة عن عام 2013.
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 20.3 مليار دولار في عام 2022، مسجلا انخفاضا بنسبة 7.3 في المائة عن عام 2021 و18 في المائة عن عام 2013.
وعزا التقرير هذا الانخفاض في المقام الأول إلى انخفاض الإنفاق من قبل أكبر منفذين في المنطقة، نيجيريا وجنوب إفريقيا.
وانخفض الإنفاق العسكري لنيجيريا بنسبة 38 في المائة إلى 3.1 مليار دولار في عام 2022، رغم من أن نيجيريا استمرت في مواجهة مجموعة واسعة من التحديات الأمنية خلال عام 2022، إلا أن الفيضانات الموسمية المدمرة التي ضربت البلاد في ذلك العام أدت إلى تحول كبير في أولويات ميزانية الحكومة، حسب التقرير.
أما في جنوب إفريقيا، فقد انخفض الإنفاق العسكري للعام الثاني على التوالي إلى 3 مليارات دولار في عام 2022، وكان إنفاقها أقل بنسبة 8.4 في المائة عن عام 2021 و21 في المائة أقل عن عام 2013.
وأرجع التقرير ذلك إلى الاقتصاد المتعثر في البلاد وممارسة ضغوط شديدة على المالية العامة للحكومة، مما أدى إلى تخفيضات في الموازنة العسكرية لعام 2022.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 3.7 في المائة عام 2022، ليصل إلى رقم قياسي بلغ 2240 مليار دولار، مسجلا ارتفاعا بنسبة 19 في المائة مقارنة مع 2013.
وسجلت سنة 2022 أكبر زيادة سنوية في إجمالي الإنفاق الأوروبي في حقبة ما بعد الحرب الباردة.