نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أميركي كبير، في 26 نيسان/ أبريل الجاري، أن الولايات المتحدة سترسل غواصة نووية لتتوقف في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في مواجهة كوريا الشمالية.
وأكد المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أنه سيتم الإعلان عن نشر الغواصة المجهزة بصواريخ بالستية ذات قدرة نووية في إطار وثيقة تسمى “إعلان واشنطن” وسيقرها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وبحسب مسؤول كبير قبل لقاء بايدن ويون فإن “الولايات المتحدة لم تقم بمثل هذه الخطوات حقا منذ ذروة الحرب الباردة مع أقرب حفنة من حلفائنا في أوروبا” مؤكدا أنه باتخاذ هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة تسعى لتأكيد “التزامنا بالردع الموسع أمر لا شك فيه”.
وأكد مسؤولون تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أنه لا توجد خطط لنشر أسلحة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، خلافا للحرب الباردة عندما تم نشر أسلحة استراتيجية اميركية في أوروبا.
وبالإضافة إلى ذلك، ستؤكد سيول التزامها عدم السعي للحصول على ترسانة نووية خاصة بها.
وقال مسؤول كبير “سنعلن نيتنا اتخاذ خطوات لجعل قوة الردع الخاصة بنا أكثر ظهورا عبر النشر المنتظم للأصول الاستراتيجية، بما في ذلك زيارة الغواصة النووية البالستية الأميركية لكوريا الجنوبية، وهذا أمر لم يحدث منذ الثمانينات”.
وأشار المسؤول أنه بالإضافة إلى الغواصات، سيكون هناك “تدفق معتاد” لمنصات كبرى أخرى، “بما في ذلك قاذفات أو حاملات طائرات”. لكنه أضاف “بالتأكيد لن تتمركز هذه الوسائل (في المنطقة) وبالتاكيد لا أسلحة نووية”.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تعزيز التعاون مع أبرز حليفين إقليميين لواشنطن في مواجهة كوريا الشمالية، أي كوريا الجنوبية واليابان.