يدرس الغرب حالياً تزويد كييف بطائرات من طراز” إف 18 هورنيت” القديمة لتعزيز إسطولها الجوي ضد القوات الروسية، وذلك بعد الموافقة على إرسال مقاتلات “إف 16” إلى أوكرانيا.
ووفق ما نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، فإن الحلفاء الغربيين لأوكرانيا يتفاوضون بشأن احتمالية تسليم مقاتلات “إف 18” إلى أوكرانيا إلى جانب مقاتلات “إف 16” وحول من سيزود أوكرانيا بهذه المقاتلات.
ونقلت عن مصادر غربية، أمس الخميس، قولها إنه “من الممكن أن يتم في المستقبل القريب تزويد أوكرانيا بالعشرات من مقاتلات “إف 18″ الصالحة للاستخدام”.
ووفق المجلة المالية الأسترالية “AFR”، فإن واشنطن تميل إلى دعم فكرة إرسال طائرات “F/A-18” إلى أوكرانيا. وتوجد تلك الطائرات المتقاعدة حاليًا في حظيرة الطائرات في قاعدة ويليامتاون خارج نيوكاسل.
وقالت المجلة إنه “إذا لم يتم تسليم الطائرة إلى أوكرانيا، فسيتم إما إرسالها للخردة أو بيعها لشركة الطيران الخاصة رافن ايروسبيس ( RAVN Aerospace) الأميركية، لتدريب الطيارين المقاتلين الأميركيين.
وستخرج أستراليا أسطولها من تلك المقاتلات من الخدمة وستستبدلها بـ72 طائرة شبحية من طراز F-35A الأميركية، كما تعتزم أيضًا إضافة 24 وحدة من طراز ” إف-35″ لتعزيز السرب الرابع بهذه الطائرات.
و”إف- إيه – 18 هورنت”، هي مقاتلة متعددة المهام والرئيسة لدى قوات البحرية الأميركية، تعمل في كل الظروف الجوية وبإمكانها:
• تدمير الأهداف الجوية والبرية.
• العمل من حاملات الطائرات والقواعد البرية.
• تنفيذ أدوار عدة مثل تحقيق التفوق الجوي والعمل كمقاتلة مرافقة وإخماد الدفاعات الجوية المعادية والاستطلاع، والدعم الجوي ومهام هجومية بالليل والنهار.
• دخلت الخدمة في 1999 ولها عدة فئات ونسخ بينها: D/C /B /A.
• ومنها الطراز الأكثر حداثة “إف-18 سوبر هورنت” حالياً بالجيش الأميركي وهي تأتي بفئتين E ذات مقعد واحد و F مقعدين، أعيد تصميم الطائرة من جديد وزيد في هيكل الطائرة بنسبة 25 بالمئة، كما زودت بمنافذ تهوية مستطيلة أكبر وبمحركات أكثر قوة بالإضافة إلى مداها الأبعد من باقي الفئات كما أنها تحوي على معدات إلكترونية أحدث.
ما أدائها وتسليحها؟
• السرعة القصوى: ماخ 1.8 أي نحو 1,190 كيلومتر في الساعة.
• المدى: 3,330 كيلومترا.
• أقصى ارتفاع: 15,000 متر.
• كما تتسلح برشاش إم-61 فولكان.
•المدافع: 1 × 20 ملم إم-61 فولكان مع 578 طلقة.
والمقاتلة F-18 من الفئة C مسلحة بعشرة صواريخ “إيه آي إم-120 أمرام 4” في كل جناح وصاروخين تحت البدن إضافة إلى صاروخين “إيه آي إم-9 سايدويندر” على أطراف الأجنحة كما زودت بخزان وقود خارجي.
ويقول الخبير العسكري فيكتور سوبوليف، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “إف-18” لدى أستراليا عبارة عن مقاتلة من الخردة لن تجدي ولن تحمي أوكرانيا من الصواريخ الروسية عالية الدقة مثل “كينجال” أو “إسكندر” أو الصمود أمام منظومات الدفاع الجوي المضادة للمقاتلات مثل: “إيغلا” ومنظومات صواريخ” S-300″ أو “S-400” بالإضافة إلى طائرات “سو-30 وسو-35 التي تتفوق على F-16 أو F-18”.
ويضيف: “رغم أن ظهور هذه المقاتلات سيعقد بعض الشيء مهام الجيش الروسي لكن ليس بالمستوى الذي يمنعه من تنفيذ مهامه بالعملية العسكرية الخاصة”. أوكرانيا لا تمتلك قواعد جوية مناسبة لطائرات “إف- 16” وبذلك ستكون تلك المقاتلات معرضة دائما للضربات الصاروخية الروسية.
ورغم قدرة “إف 18” على الانطلاق من قواعد ترابية، لكنها لن تكون حلا سحريا فضلا عن أن بعض نماذجها ليست مناسبة للمسرح الأوكراني. فيتعين على كييف وحلفائها التخفيف من توقعاتهم بشأن النتائح المرجوة من حيازة المقاتلات الحربية من الناحية التكتيكية فالطائرات التي تطلبها أوكرانيا لن تغير مسار الحرب بشكلٍ جذري. إف-18 أصحبت خردة لدى الدول الغربية وأستراليا تستغل الحرب وتريد تحديث أسطولها فقد توافق على إرسالها لأوكرانيا مقابل حصولها على المقاتلة الأميركية الأحدث “إف-35” .