مازال الهجوم الأوكراني المضاد “يتعثر” في تحقيق أهدافه باستعادة الأراضي من قبضة موسكو، على الرغم من الدعم العسكري الغربي المكثف بالأسلحة والعتاد المتطور لكييف، إلا أنه كشف عن أسلحة غربية وأخرى روسية، سطع نجمها في تلك المعارك وأخرى منذ بداية الحرب بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربية في 20 حزيران/يونيو 2023.
وخسرت أوكرانيا في الهجوم الذي يعتمد بالأساس على المدرعات والدبابات الغربية، كميات هائلة من الأسلحة والمعدات الحربية الأساسية، وفق تقديرات صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وفي تقديرات محلل روسي تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن الغرب حوّل أوكرانيا لساحة تجارب وتدريب لأسلحته الحديثة للوقوف على مدى فعاليتها وقدراتها، مقابل تأكيد آخر أوكراني بأن روسيا تزرع بحوراً من الألغام لتعطيل تقدم قوات كييف وهي الأخرى تختبر أسلحتها ومنظوماتها العسكرية الجديدة.
فما هي أشهر أسلحة الغرب؟
قبل الهجوم حظّيت أوكرانيا بأسلحة متعددة أوروبية وأميركية، سطع نجمها وأصحبت حديث وسائل الإعلام العالمية والروسية على حد سواء خلال الأيام الماضية، ومن أبرزها:
دبابة “ليوبارد 2” الألمانية والتي شكلت تهديداً كبيراً للجيش الروسي، وفقا لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
مدرعة AMX-10 الفرنسية الصنع ودخلت الحرب، وفق ذات المصدر.
المركبات الخفيفة السويدية مثل CV-90 وهي من أفضل مركبات المشاة القتالية، وناقلة الجند الألمانية “ماردر”.
دبابات “تشالنجر- 2” البريطانية.
دبابات “أبرامز إم- 1” الأميركية.
صواريخ “باتريوت” الأميركية.
المدفع الألماني “جيبارد” المضاد للطائرات.
ناقلة الجنود “سترايكر” والمركبة القتالية “برادلي”، وصواريخ “جافلن”، وهي أسلحة حازت على شهرة منذ بداية الحرب أيضا.
ماذا عن أبرز الأسلحة الروسية؟
في المقابل تملك روسيا أسطولاً متطوراً من الأسلحة التي أثبتت كفاءة في صد الهجوم الأوكراني وتشن بها موسكو هجوما معكاسا في الأجزاء الجنوبية والشرقية، ومن أبرزها:
مقاتلات “سوخوي” بمختلف أنواعها.
المسيّرات مثل “أورلان-10”.
دبابات “تي 62″ و”تي 72″ و”تي 14 أرماتا” الأكثر قوة وتقنية.
صواريخ “إسكندر إم” المجنح الذي يصعب اعتراضه.
صواريخ “كورنيت” الموجَّهة بالليزر والمضادة للدبابات.
صواريخ “فيخر” فوق الصوتية المضادة للدبابات وتحملها مروحيات التمساح “كا – 52”.
صواريخ “أتاكا” لمواجهة الدبابات ذات الدروع المركبة والتفاعلية المتفجرة.
مدفعية “مانغو” في دبابات القتال الرئيسة والمدرعات.
مسيّرات “لانسيت” الانتحارية التي تعد أبرز مظاهر القدرة الروسية على التكيف مع متطلبات الحرب، وفقا لتقارير عسكرية.
منظومات الحرب الإلكترونية مثل “كراسوخا-4″ و”بولي- 21” التي تضع حاجزا إلكترونيا أمام المسيّرات الأوكرانية، وTirada-2 التي تشوش على الاتصالات الفضائية، وSinitsa التي تعطل تحديد الهدف من جانب الطيران المعادي، فضلا عن منظومة “موسكفا-1”.
وكأحدث الأسلحة، أدخل الجيش الروسي مطلع يونيو الجاري، أنظمة “باروديست” للحرب الإلكترونية، وهي مصممة للتشويش على رادارات الطائرات وأنظمة اتصالاتها، حسب صحيفة “إزفستيا”.
وتقول شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن “قدرات الحرب الإلكترونية الروسية عرقلت الاتصالات الأوكرانية والاستهداف لأن الذخيرة الموجهة بدقة تتطلب إحداثيات دقيقة، فضلا عن أن الطيران الروسي لعب أدوارا حاسمة في صد الهجوم المضاد”.
ساحة تجارب للسلاح
وعن دور السلاح الغربي في الحرب، يقول الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، إن أوكرانيا بفعل الغرب تحّولت لساحة تجارب للأسلحة الحديثة.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن أوكرانيا حاليا شبيهة بميادين اختبار السلاح في الغرب.
قوات الناتو والعسكريين الغربيين يشاركون بشكل مباشر على الأرض ومنظومات الاتصالات الغربية وطائرات الاستطلاع التي تتمركز في أجواء بولندا تحاول إفشال الهجمات الروسية.
مع تفوق القوات المدرّعة والجوية الروسية وحظيها بالاهتمام في ما يتعلّق بأخبار ميادين القتال في شرق وجنوب أوكرانيا إلا أنّ منظومات الحرب الإلكترونية لا تقل أهمية وأثبتت كفاءة عالية في تعطيل الاتصالات الغربية ورادارات الطيران والأقمار الصناعية التي يستعملها الغرب بأوكرانيا.
نواجه أنواعاً جديدة من الأسلحة لدى العدو الذي يلجأ إلى أساليب جديدة لحمايتها.
الروس حصّنوا مواقعهم لأشهر عدة ولم يكن هناك فرصة على الإطلاق لتحقق القوات الأوكرانية أي نوع من التقدم أو معارك خاطفة مثلما حدث في خاركيف ما أسفر عن تعثر وفشل الهجوم المضاد.
بحر من الألغام
ومن جانبه يقول الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الروس زرعوا “بحرا من الألغام” حول خطوطهم في الجنوب ما جعل دبابات إزالة الألغام الأوكرانية فريسة للمدفعية والهجوم الجوي أثناء محاولتها اختراق الجبهات.
افتقار أوكرانيا إلى الأصول الجوية أحد أسباب تأخر نتائج الهجوم المضاد مقابل امتلاك روسيا لأنواع مختلفة من الطائرات الحربية ومع ذلك فهي غير قادرة على تحقيق التفوق والهيمنة الجوية.
الهجوم المضاد لم يتوقف ومستمر ونتائجه ستظهر للعلن قريبا.
أوكرانيا تحاول قدر الإمكان انتهاز الفرص في ساحة المعركة وتحتاج أسلحة يصل مداها إلى 200 كيلومتر وروسيا هي الأخرى حولت أراضينا لمختبر أسلحة.
كييف ستستقبل قريبا طائرات ستساعدها في الدفاع عن مجالها الجوي من الصواريخ الروسية وهذه حرب أسلحة في المقام الأول.