أعلنت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، أن شحنات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى تايوان تحول الجزيرة إلى برميل بارود. وقالت الوزارة إن بكين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان وإنها قدمت اعتراضات شديدة إلى واشنطن بحسب ما نقلت العربية في 5 تموز/يوليو 2023.
وأضاف البيان: “يُعرب الجانب الصيني عن احتجاجه الشديد فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الأميركية إلى منطقة تايوان. الجانب الأميركي، دون مراعاة المخاوف الرئيسية للصين، يتدخل بوقاحة في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية، محاولا زيادة درجة التوتر في مضيق تايوان، وفي الواقع، يسرع تحويل مضيق تايوان إلى برميل بارود، مما يدفع سكان تايوان إلى هاوية الكارثة”.
وأشار البيان إلى أن الصين تدعو الجانب الأميركي إلى مراعاة مبدأ “الصين الواحدة” والتوقف الفوري عن بيع الأسلحة لتايوان، وكذلك أي شكل من أشكال الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة وهذه الجزيرة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على البيع المحتمل لذخيرة ودعم لوجستي لتايوان في صفقتين منفصلتين تصل قيمتهما إلى 440 مليون دولار.
وعملية البيع هذه ذات الحجم المتواضع، لا توسع نطاق الأسلحة الأميركية المسلّمة إلى تايوان، لكنها تأتي في وقت تحاول واشنطن وبكين تحقيق استقرار في علاقاتهما المتوترة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في إخطار للكونغرس، بيعها ذخيرة لمدافع من عيار 30 ملم إلى تايوان مقابل 332,2 مليون دولار، وقطع غيار أسلحة وآليات عسكرية مقابل 108 ملايين.
وقالت وزارة الخارجية إن هذه المبيعات ستساعد تايوان “في الحفاظ على قدرة دفاعية ذات صدقية” لكنها “لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.
يحق للكونغرس الأميركي رفض عملية بيع الأسلحة هذه، لكن احتمالا مماثلا بعيد الاحتمال، في وقت يضغط معظم البرلمانيين على الولايات المتحدة لزيادة دعمها العسكري لتايوان في مواجهة الصين. وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة نادرة لبكين في منتصف حزيران/يونيو، تمسك خلالها الجانبان بموقفيهما في ما يتعلق بتايوان، لكنهما أملا في الوقت نفسه بالحفاظ على التواصل لمنع تحول التوترات إلى مواجهة مسلحة.