أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن صفقة تاريخية، مؤكدة موافقة الولايات المتحدة على بيع إسرائيل لفنلندا نظام الدفاع الصاروخي “مقلاع داود” الذي طورته بشكل مشترك تل أبيب وواشنطن بحسب موقع العين الإخبارية في 3 آب/أغسطس 2023.
وعبرت إسرائيل، في بيان رسمي، عن ” امتنانها للحكومة الأميركية لموافقتها على عملية البيع التاريخية لنظام الدفاع إلى دولة ثالثة”.
وكشف الوزارة عن قيمة الصفقة مؤكدة أنها تبلغ 346 مليون دولار، وأنه عند تلقي موافقة واشنطن الكتابية، ستشارك وزارتا الدفاع في إسرائيل وفنلندا في حفل توقيع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية.
وبموجب اتفاقية الشراء، تشمل الصفقة “نظام الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلي الأميركي المنتج بشكل مشترك ومنصات إطلاق صواريخ وأنظمة رادار إسرائيلية الصنع”.
وسيتم تطوير النسخة الفنلندية من النظام بشكل مشترك من قبل الصناعات الإسرائيلية والأميركية، وسيتم دمجها في أنظمة القيادة والتحكم الفنلندية.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: إن “الموافقة التي منحتها الحكومة الأميركية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اتفاق تاريخي بين إسرائيل وفنلندا”.
وأضاف: “واثق من أن هذه الاتفاقية ستشكل علامة فارقة جديدة في التعاون بين بلدينا من شأنها تحسين تعاملنا مع التهديدات العالمية والإقليمية.”
والشهر الماضي، أعلنت فنلندا بعد يوم واحد من انضمامها إلى الناتو أنها ستشتري منظومة “مقلاع داود” من إسرائيل مقابل 345 مليون دولار.
وأشارت إلى أنه سيتم إجراء شراء إضافي للنظام في المستقبل مقابل 236 مليون دولار أخرى.
ما هي منظومة “مقلاع داود”؟
هي منظومة تنتجها شركة رفائيل الإسرائيلية للصناعات الدفاعية، المملوكة للدولة، بالشراكة مع شركة رايثيون الأميركية.
وهي نظام دفاع جوي كامل لهزيمة مجموعة كاملة من التهديدات الجوية والصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى، بتكلفة تشغيل تقترب من مليون دولار أميركي لمرة التشغيل الواحدة.
ويبلغ سعر كل صاروخ اعتراض من نوع القبة الحديدية ما بين 100-150 ألف دولار أمريكي”، في حين تبلغ تكلفة البطارية الواحدة الكاملة لمنظومة القبة الحديدية حوالي 50 مليون دولار أمريكي.
ويشمل النظام قاذفة تحمل ما يصل إلى 12 معترضاً مذهلا، يتم إطلاقها في اتجاه شبه عمودي.
وكانت إسرائيل وقعت في سبتمبر/أيلول 2010 على اتفاقية مع الولايات المتحدة لتطوير مشترك لمنظومة مقلاع داود.
ولدى إسرائيل عدة منظومات اعتراض صواريخ أشهرها “القبة الحديدية” لاعتراض صواريخ مداها 70 كيلومترا ومنظومة “سهم” أو “حيتس” التي يتخطى مداها 250 كيلومترا.
وتستخدم إسرائيل منظومة “مقلاع داود” لحماية حقول الغاز في البحر المتوسط، ويمكن لهذه المنظومة اعتراض صواريخ كروز.
وتم دمج المنظومة لأول مرة في جهاز الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في عام 2016، وتم الإعلان عن تشغيلها منذ 6 سنوات.