كشفت شركة “ليوناردو” الإيطالية بالتعاون مع وزارة الدفاع البريطانية النقاب عن أحدث نموذج من مروحية “Proteus” المسيرة متعددة المهام، التي يتم تطويرها لصالح البحرية الملكية البريطانية، في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي DSEI الذي أُقيم في لندن.
يأتي تطوير مروحية “Proteus” كجزء من عقد بقيمة 72 مليون دولار منحه ذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في وزارة الدفاع البريطانية في يوليو/ تموز 2022 لشركة “ليوناردو” في برنامج مدته أربع سنوات. وكان الهدف من العقد تصميم مروحية مسيرة تجريبية قادرة على تعقب الغواصات المعادية، المروحية التي ستزن 3 أطنان قد تكون بديلا محتملا للمروحية الحالية المصممة لتتبع غواصات العدو”.
وأشار الخبراء في سلاح البحرية البريطاني إلى “أن اعتماد مثل هذا النوع من الطائرات سيزيد من مدة مهام الاستطلاع والرصد، كما سيكون من الممكن اعتماد هذه الهليكوبترات لمهام أخرى، بما فيها مهام الإنقاذ وإجلاء الجرحى”.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة فإن النموذج الأولي من مروحيات “Proteus” المسيرة، ذات المروحة الواحدة، سيكون له القدره على حمل 3.7 طن من الحمولة تقريبا، كما سيتم تسليحها بطوربيدات من طراز “Sting-Ray”، وقنابل Mk11، ورشاشات من عيار 12.7 ملم، بالإضافة إلى أجهزة سونار مخصصة لاستكشاف وتعقب الغواصات والسفن المعادية.
يعمل التعاون والشراكة الوثيقة بين شركة “ليوناردو” وذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في وزارة الدفاع البريطانية والبحرية البريطانية على تشكيل مستقبل التقنيات غير المأهولة من خلال نهج رقمي وتعاوني.
وأكدت “ليوناردو” أن التصميم المختار لمروحية “Proteus” المسيرة يعد الأمثل للعمليات البحرية، وستكون قادرة على التكيف لتقديم مجموعة واسعة من المهام بما في ذلك المراقبة البحرية والاستطلاع والإمدادات اللوجستية، وأن أنظمة المهمات والوحدات المدمجة في المروحية تجعلها قادرة على دعم المهام البرية أيضًا.
ومن المقرر أن تجري المروحية أول تحليق لها في عام 2025، وخلال الاختبارات سيدرس الخبراء في سلاح البحرية قدرة هذه الطائرات المسيرة على العمل، والجدوى من الاستثمار في مشروع تطويرها، كما سيختبرون قدراتها على المناورة وإسقاط عوامات السونار البحرية، وإمكانياتها في اكتشاف الغواصات وإرسال البيانات في حال اكتشافها.