SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

سعت الولايات المتحدة الأميركية إلى دعم التعزيزات العسكرية في الشرق الأوسط بحيث تضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى تحسبا لتدخل حزب الله المدعوم من إيران، مع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. إذ قال وزير الدفاع، لويد أوستن، إنه قام “بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية “ثاد” (THAAD)، بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية، في مواقع مختلفة من الشرق الأوسط، لتعزيز حماية القوات للقوات الأمريكية” بحسب ما نقلت مونت كارلو الدولية في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

فما هو نظام ثاد؟

يعتبر “ثاد” واحدا من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الأكثر تقدما، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه بحسب الصحافة الأميركية.

تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.

وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام إن “ثاد” هو “النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي”.

ونظام “ثاد” لديه “5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم”، وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.

وبحسب الشركة المصنعة، فإن “الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة”. وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه “لوكهيد مارتن” اسم “معترض”، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن صواريخ “ثاد” الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.

ولأن نظام “ثاد” الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.

ويتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية.

كذلك، يعد النظام قابلا للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.

ويملك “ثاد” معدل نجاح اعتراض بنسبة 100% في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضا ناجحا في 16 محاولة اعتراض، وفقا لشركة لوكهيد المصنعة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار.

وتستخدم صواريخ “ثاد” الاعتراضية تكنولوجيا الضرب، حيث تدمر الأهداف ذات التأثير المباشر وتحمي الأصول الحيوية على الأرض.

ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد نشرت نظام “ثاد” الذي جرى تطويره خلال التسعينيات، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان.

شارك الخبر: