شنت باكستان غارات جوية داخل إيران، الخميس، استهدفت المسلحين الانفصاليين البلوش، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية. ويأتي هذا الإجراء بعد يومين فقط من إعلان طهران أنها شنت هجمات صاروخية على قواعد للمسلحين في جنوب غرب باكستان بحسب ما نقل موقع الدفاع العربي في 18 كانون الثاني/يناير 2024.
وأفادت مصادر في القوات المسلحة الباكستانية أن القوات الجوية نفذت عدة غارات جوية الليلة على مجموعة من المسلحين البلوش في شرق إيران بالقرب من مدينة سارافان، على بعد حوالي 20 ميلاً داخل منطقة سيستان وبلوشستان من الحدود مع باكستان. الدخان يجتاح المدينة، حيث يقال إن حريقًا كبيرًا اشتعل بالقرب من مجمع للمسلحين.
وبحسب ما ورد نفذت جمهورية باكستان الإسلامية ضربات جوية انتقامية باستخدام طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز JF-17 “Thunder” وJ-10CE “Vigorous Dragon” في وقت مبكر من يوم الخميس. العملية، التي أطلق عليها اسم “Marg Bar Sarmachar”، وتعني “الموت لمقاتلي حرب العصابات”، وتضمنت نشر مركبة جوية صينية بدون طيار Wing Loong II. وأخيرًا صواريخ المدفعية A-100 MLRS. بالإضافة إلى ذلك، قدمت المقاتلات الباكستانية J-10C الغطاء الجوي والدعم والحرب الإلكترونية.
ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم بأنه عبارة عن سلسلة من الضربات العسكرية شديدة التنسيق والموجهة بدقة ضد مخابئ الإرهابيين، مما أدى إلى القضاء على عدد من الإرهابيين.
ومع ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن عدة صواريخ أصابت قرية في مقاطعة سيستان-بلوشستان، على الحدود مع باكستان.
قد تجلت العلاقات المتوترة الطويلة الأمد بين الجارتين الآن في أعلى عمليات التوغل عبر الحدود في السنوات الأخيرة. ويثير هذا التطور المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي، وخاصة في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويضيف الوضع على الحدود الباكستانية الإيرانية طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد الجيوسياسي المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط.
الجيش الإيراني يبدأ مناورات ضخمة للدفاع الجوي
بعد وقت قصير من ضرب الطائرات الباكستانية مواقع داخل إيران، بدأ الجيش الإيراني مناورات ضخمة للدفاع الجوي أطلق عليها اسم “المدافعون عن سماء الولاية 1402”.
ومن المقرر أن يبدأ تمرين “المدافعون عن سماء الولاية 1402” خلال ساعات قليلة.
وقال المتحدث باسم التمرين: هذا التمرين سيغطي مساحة تبلغ حوالي 600 ألف كيلومتر مربع. وسيشمل عشرات الطائرات المأهولة وغير المأهولة ستهاجم المراكز الحساسة التي تم تحديدها في هذا التمرين.