قالت إدارة برنامج المشتريات الدفاعية في كوريا الجنوبية إن سول والرياض وقعتا يوم الأحد مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون الدفاعي، في الوقت الذي تتطلع فيه سول إلى إبرام المزيد من اتفاقات مبيعات الأسلحة في المنطقة بحسب ما نقلت رويترز.
وذكرت الإدارة في بيان صحفي يوم الاثنين أن الاتفاقية ستشهد قيام الجانبين بإنشاء لجنة مشتركة لتشكيل مجموعة عمل لأبحاث وتطوير أنظمة الأسلحة بالإضافة إلى الإنتاج لمواصلة التعاون في مجال الدفاع.
وأضافت الإدارة أن وزير الدفاع شين وون سيك، الذي كان يزور الرياض لحضور معرض الدفاع العالمي كجزء من زيارة تستغرق أسبوعا إلى الشرق الأوسط، ونظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود حضرا مراسم توقيع الاتفاقية.
ونقل بيان صحفي لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن شين قوله إنه تم وضع أساس لتعاون دفاعي يرقى إلى مستوى “شراكة استراتيجية تتطلع إلى المستقبل”.
وقالت الوزارة إن شين أجرى محادثات أيضا مع وزير الحرس الوطني السعودي عبد الله بن بندر آل سعود لبحث تعزيز التعاون العسكري الثنائي والشراكات الدفاعية.
وتتطلع كوريا الجنوبية إلى تعزيز مبيعاتها لتصبح واحدة من أكبر موردي الأسلحة في العالم، على الرغم من المنافسة الشديدة من مصدري الأسلحة العالميين الآخرين.
وأظهرت بيانات من وزارة الدفاع أن مبيعاتها من الأسلحة قفزت إلى 17 مليار دولار في عام 2022 من 7.25 مليار دولار في العام السابق.
وزادت صادرات البلاد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط بنحو عشرة أضعاف بين عامي 2013 و2022، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الكورية.
وفي السنوات القليلة الماضية أبرمت شركات هانهوا وبونجسان وإل.آي.جي نكس1 الكورية الجنوبية اتفاقات مع السعودية تبلغ قيمتها مجتمعة حوالي 989 مليون دولار لشراء قاذفات صواريخ متعددة وذخيرة وأنظمة كهروضوئية. ووفقا لتقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن في نوفمبر تشرين الثاني، فمن الممكن أن يكون هناك المزيد من الاتفاقات قيد التنفيذ.
وقال التقرير “تتطلع دول الخليج إلى تنويع مصادر مشترياتها وشراكاتها الدفاعية بما يتجاوز مورديها الغربيين التقليديين. ويمكن لسول أن تقدم بدائل معدات متقدمة بشكل متزايد، وغالبا ما تكون بأسعار تنافسية وعلى فترات زمنية أقصر”.