ديانا علام
بينما نتعمق في المشهد الديناميكي لمعرض الدفاع العالمي 2024، أجرى موقع الأمن والدفاع العربي مقابلة حصرية مع العميد المتقاعد جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في المملكة العربية السعودية وأفريقيا، الرائدة المتميزة في طليعة التكنولوجيا الدفاعية المتطورة والشراكات الاستراتيجية. مع ثروة من الخبرة في مجال الفضاء، التوطين والدفاع، يقدم جوزيف رانك منظوراً فريداً حول التحديات والفرص التي تشكل الصناعة. سنستكشف فيما يلي الاستراتيجيات المبتكرة والتقدم التكنولوجي والجهود التعاونية التي تحدد دور لوكهيد مارتن في حماية وتعزيز الأمن القومي على الجبهتين الأفريقية والسعودية.
هل يمكنك مشاركة الرؤى حول نهج شركة لوكهيد مارتن للتوطين في المملكة العربية السعودية، وكيف تتماشى مع الأهداف الأوسع للشركة؟
إن نهج لوكهيد مارتن للتوطين في المملكة العربية السعودية متجذر بعمق في التزامنا بأن نكون حافزاً لتطوير صناعة دفاع محلية. وتشكل مبادرات الشراكة الصناعية أدوات قوية لتحويل رؤية 2030 إلى حقيقة واقعة، تتماشى بسلاسة مع أهداف التنمية الاقتصادية لتوطين 50 ٪ من الإنفاق الدفاعي في المملكة. لا يعزز هذا التوافق الاستراتيجي الأمن القومي فحسب، بل يدعم أيضاً تفانينا في دعم خلق فرص العمل والازدهار الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
كيف تتعاون شركة لوكهيد مارتن مع الصناعات المحلية والحكومات لتعزيز توطين التقنيات المتعلقة بالفضاء في المناطق التي تشرف عليها؟
يعد تعاوننا مع الصناعات والحكومات المحلية أمراً محورياً لتعزيز توطين التقنيات المتعلقة بالفضاء في المناطق التي نشرف عليها. من خلال مبادرات مثل مشاريع نظام الدفاع الجوي “ثاد” مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية، نعرض التزامنا بالعمل عن كثب مع الكيانات المحلية. وتعزز هذه الشراكات بنشاط نقل التكنولوجيا وتؤدي دوراً حاسماً في بناء القدرات المحلية، بما يتماشى مع أهدافنا الأوسع.
ما هي المبادرات أو الشراكات المحددة التي قامت بها شركة لوكهيد مارتن لنقل التكنولوجيا والمهارات إلى القوى العاملة المحلية في المملكة العربية السعودية؟
قامت شركة لوكهيد مارتن بمبادرات وشراكات محددة لنقل التكنولوجيا والمهارات إلى القوى العاملة المحلية في المملكة العربية السعودية. يتجلى التزامنا من خلال تنفيذ المشروعين المحليين بمشاركة الهيئة العامة للصناعات العسكرية في عام 2022 لنظام ثاد للدفاع الجوي. وتشمل هذه المشاريع التصنيع المحلي لقاذفات وقنابل الصواريخ الاعتراضية، مما يسهم بشكل كبير في تطوير قدرات القوى العاملة الماهرة والمكتفية ذاتياً.
في سياق استكشاف الفضاء والتكنولوجيا، كيف توازن شركة لوكهيد مارتن بين الحاجة إلى التوطين والطبيعة العالمية لصناعة الطيران؟
تتنقل شركة لوكهيد مارتن في التوازن الدقيق بين التوطين والطبيعة العالمية لصناعة الطيران. إن تركيزنا على تطوير المعرفة داخل الدولة، والاستفادة من رأس المال البشري في المنطقة من خلال تطوير القوى العاملة ومبادرات تعليم العلوم والتكنولوجيا، يضمن مطابقة القوى العاملة المحلية للمعايير العالمية. يعزز هذا النهج التكامل المتناغم داخل صناعة الطيران الأوسع.
كيف ترى مساهمة جهود التوطين في الاستدامة على المدى الطويل ونمو صناعة الفضاء في المملكة العربية السعودية؟
تتوقع شركة لوكهيد مارتن أن تكون جهود التوطين لدينا بمثابة قوة دافعة لاستدامة ونمو صناعة الفضاء في المملكة العربية السعودية على المدى الطويل. من خلال الدعم الفعال لخلق فرص العمل والازدهار الاقتصادي وتعزيز القوى العاملة الماهرة من خلال البرامج التعليمية، فإننا نساهم بشكل جوهري في بناء صناعة محلية مكتفية ذاتيا ومتقدمة تقنيا على قدم المساواة مع معايير الفضاء العالمية.
هل هناك أي قصص نجاح ملحوظة أو تحديات تمت مواجهتها في عملية توطين القدرات المتعلقة بالفضاء، وما هي الدروس المستفادة من هذه التجارب؟
مشاريع “ثاد” و” مركز تصليح Sniper ATP ” في عام 2023. تسلط هذه المبادرات الضوء على التأثير الإيجابي لجهودنا في التوطين. ينظر إلى التحديات التي تمت مواجهتها على أنها فرص للتعلم، مما يؤدي إلى التحسين المستمر في الاستراتيجيات للتغلب على العقبات وزيادة تعزيز عملية التوطين.
ما هو الدور الذي تلعبه البرامج التعليمية والتدريبية في استراتيجية التوطين للوكهيد مارتن، لا سيما في تعزيز القوى العاملة الماهرة في المملكة العربية السعودية؟
تلعب البرامج التعليمية والتدريبية دوراً محورياً في استراتيجية لوكهيد مارتن للتوطين، مع التركيز على تعزيز مهارة القوى العاملة في المملكة العربية السعودية. نشارك بنشاط مع الجامعات المحلية، ورعاية برامج التدريب، ودعم البحوث المبتكرة، وضمان تطوير الجيل القادم من المواهب السعودية في صناعة الطيران والدفاع.
كيف تضمن شركة لوكهيد مارتن أن نقل التكنولوجيا والمعرفة يساهم في التنمية الشاملة للنظام البيئي المحلي لصناعة الفضاء؟
من خلال المشاركة الفعالة مع مختلف أصحاب المصلحة في منظومة الطيران والدفاع في المملكة العربية السعودية، ندعم الأبحاث في الجامعات المحلية، ونرعى برامج التدريب الداخلي، ونخطط قريباً لرعاية طلاب الدراسات العليا، مما يساهم بشكل كبير في التقدم التكنولوجي للمملكة.
كرئيس تنفيذي يشرف على منطقة المملكة العربية السعودية وأفريقيا، ما الذي تراه كفرص وتحديات رئيسية في تعزيز جهود التوطين في قطاعي الطيران والفضاء؟
تشمل التحديات التنقل في المشهد الديناميكي للصناعة العالمية، وضمان النقل الفعال للتكنولوجيا، وتعزيز التعاون السلس بين الخبرات المحلية والعالمية.
كيف تعمل شركة لوكهيد مارتن مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة لضمان توزيع فوائد توطين الفضاء على نطاق واسع واستدامتها على المدى الطويل؟
نشارك من خلال المبادرات التعليمية والشراكات والمشاركة المجتمعية، ونهدف إلى إحداث تأثير إيجابي ودائم، والمساهمة بشكل كبير في ازدهار ونمو صناعة الفضاء في المملكة العربية السعودية على المدى الطويل.