SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

قال موقع Warrior Maven، إن المواقف “العدوانية” المتزايدة لروسيا والصين، حفزت الولايات المتحدة على تحديث ترسانتها النووية جزئياً بحسب ما نقلت الشرق للأخبار في 1 مارس/آذار 2024.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في أواخر العام الماضي، نيتها تحديث الترسانة النووية في البلاد، من خلال بناء نوع جديد من قنبلة الجاذبية النووية B61، ستحمل اسم B61-13.

وتأتي تلك الخطوة ضمن مبادرات التحديث الأميركية لرفع مستوى تسلحها النووي؛ بهدف لمواجهة التهديدات الأمنية العالمية المتطورة، وخاصة تلك التي تشكلها روسيا والصين.

وستحل القنبلة B61-13 مكان الإصدارات القديمة من القنبلة، وبالتحديد B61-7، بإنتاجية تعكس قدرات سابقتها، ولكنها معززة من حيث ميزات السلامة والأمن والدقة المشابهة لتلك الموجودة في طراز B61-12.

وتعتمد تقنية B61-13 على تراث سابقاتها، إذ تستخدم أنظمة التوجيه بالقصور الذاتي الحديثة لتحسين الدقة، ودمج الرؤوس الحربية الموجودة من الثمانينيات والتسعينيات.

ويهدف الجمع بين القديم والجديد إلى تزويد الولايات المتحدة برادع نووي أكثر موثوقية وتنوعاً، يمكنه مواجهة التهديدات الحديثة.

وستكون B61-13، مثل B61-12، قابلة للتبديل مع العديد من منصات القاذفات الإستراتيجية.

ويأتي هذا التطور وسط تصاعد ترقية الأسلحة النووية من قبل روسيا والصين.

وترى الولايات المتحدة أن القنبلة B61-13 ضرورية للحفاظ على ردع نووي موثوق به في هذه البيئة الأمنية سريعة التغير.

ويفترض أن تمنح القنبلة الجيش الأميركي مرونة أكبر في الاستهداف، مع القدرة على ضرب أهداف عسكرية أصعب وأكبر بشكل أكثر فعالية.

وتشمل الطائرات المتوقع أن تكون مجهزة بـB61-13 قاذفات استراتيجية حديثة مثل B-21 Raider، وهي طائرة من الجيل التالي قيد التطوير بواسطة شركة Northrop Grumman لصالح القوات الجوية للولايات المتحدة.

وجرى تصميم B21 Raider للتخفي وهي متعددة الاستخدامات عبر مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك توصيل حمولات نووية متقدمة مثل B61-13.

ولن يتم نشر B61-13 على مقاتلة F-35 Joint Strike Fighter، ولكن من المتوقع أن يتم النظر في نشر منصات جوية أخرى حالية ومستقبلية قادرة على إيصال الأسلحة النووية الاستراتيجية.

وتعد قنابل B61-13 جزءاً من الرد الاستراتيجي الأميركي على المناقشات السياسية بشأن وضعها النووي.

وتمثل B61-13 حلاً وسطاً بين الحاجة إلى الحفاظ على قدرات نووية عالية الإنتاجية وتحديث الترسانة بأسلحة أكثر دقة وأماناً، فهي التوازن بين الحفاظ على قوة ردع قوية ومعالجة المخاوف بشأن الانتشار النووي والسلامة النووية.

وينظر بعض الخبراء إلى الجهود الأميركية الأخيرة على أنها “غير حكيمة”. وقال مراقبون إن التهديدات الأكثر إلحاحاً في العالم، ليست فقط تلك المتعلقة بالانتشار النووي ولكن التحديات الأمنية العالمية، تتطلب حلولاً مبتكرة تتجاوز الاعتماد التقليدي على الردع النووي.

وأضافوا أنه لا يمكن النظر إلى قرار تطوير قدرات نووية جديدة، مثل B61-13، إلا على أنه يؤدي إلى تفاقم ديناميكيات سباق التسلح النووي، ويقوض الجهود الرامية إلى نزع السلاح النووي، وتحويل الموارد الحيوية عن الاحتياجات العالمية الملحة، مثل التخفيف من آثار تغير المناخ، والتأهب لمواجهة الأوبئة.

ويشير تطوير B61-13 إلى مدى أهمية الأسلحة النووية لاستراتيجيات الأمن القومي الأميركي، وهي تكنولوجيا تستمر في التطور لمواجهة التحديات الجديدة.

شارك الخبر: