أرسل الجيش الأميركي 4 نماذج أولية لأنظمة ليزر بقوة 50 كيلوواط مثبتة على مركبات Stryker إلى الشرق الأوسط، في وقت مبكر من الشهر الماضي، لإجراء اختبارات على أرض الواقع بحسب ما نقل موقع الشرق للأخبار.
وقال نائب رئيس أركان الجيش الأميركي جيمس مينجوس، إن أسلحة الليزر الجديدة، هي نماذج أولية، لكن تسعى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من خلال تجربتها في بيئة حية، للتأكد من جاهزيتها بنسبة 100%، وإذا ما كانت ستعمل على أكمل وجه، كما نقل عنه موقع Breaking Defense.
ومن جهته، أفاد قائد الجيش الأميركي راندي جورج، بأن القيادة المركزية (CENTCOM) مستعدة لاستقبال أنظمة جوية جديدة مضادة للطائرات المسيّرة، كجزء من حملة “التحول في الاتصال” الجديدة، إذ يمكن للمطورين والمختبرين أن يجتمعوا ويقدموا ملاحظاتهم.
ويبدو أن جزءاً من هذه المبادرة يتضمن نموذجاً أولياً لنظام الدفاع الجوي قصير المدى لمناورة الطاقة الموجهة، الذي يدمج ليزر بقدرة 50 كيلوواط مع مركبات Stryker لإسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ والمدفعية، وقذائف الهاون.
وجرى تكليف شركة Kord Technologies بدمج أجهزة ليزر من انتاج RTX في مركبات Stryker القتالية.
ووصلت 4 من هذه النماذج الأولية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية في أوائل فبراير الماضي. وبدأ الجيش الأميركي في إجراء اختبارات أولية، ولكن لم يبدأ بعد في إطلاق الذخيرة الحية.
وتوقّع مينجوس أنه بمجرد البدء في استخدام الذخيرة الحية، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر لمعالجة الملاحظات التي ستسهم في تطوير هذه التكنولوجيا.
وأضاف مينجوس أن أشعة الليزر عالية الطاقة حساسة جداً للطقس، ما يجعل الشرق الأوسط “منطقة اختبار رائعة، لأنه في أي وقت قد تأتي عاصفة ترابية، أو يحدث تغيراً مفاجئاً في الطقس”.
وأشار إلى أن أحد الأسئلة التي يتطلع الجيش الأميركي إلى الإجابة عنها هي “أي فئة من الليزر هي الأنسب لمجموعة التهديدات المحددة، بدلاً من أن ينجذب الناس ببساطة إلى الفارق في القوة بين الليزر بقدرة 300 كيلوواط مقابل الذي يأتي بقدرة 50 كيلوواط”.
وأوضح أنه إذا أثبتت هذه السلسلة من التجارب أنها مجدية، فقد تساعد الجيش الأميركي في تحديد ما إذا كان الليزر من فئة 50 كيلوواط هو الخيار المناسب، أو إذا كان ينبغي النظر في خيار بقدرة 28 كيلوواط.
مخاوف لوجستية
وفي الوقت نفسه، يراقب قادة الجيش الأميركي المخاوف اللوجستية المرتبطة بالحفاظ على عمل الأسلحة عالية الطاقة في ساحة المعركة، حيث لا تتوفر قطع الغيار عالية التقنية بكثرة، ولكن نظراً لأن نظام DE M-SHORAD لا يزال نموذجاً أولياً، فإن جولة الاختبار هذه لا تُمثّل بدقة التحديات التي سيواجهها الجنود في ساحة المعركة.
وأدى انتشار الطائرات المسيّرة في ساحات المعارك في أماكن مثل أوكرانيا وفي البحر الأحمر، إلى العمل على تعزيز الجهود لتطوير ونشر أسلحة دفاعية جديدة لإسقاطها.
وبشكل خاص، تعاملت CENTCOM في الأشهر الأخيرة مع عشرات الهجمات على منشآت أميركية في العراق وسوريا، بالإضافة إلى هجوم على الحدود الأردنية السورية أدى إلى سقوط 3 جنود أميركيين، بواسطة طائرات مسيّرة، على الرغم من أن هذه الهجمات تراجعت منذ ذلك الوقت.
وبينما يشير قادة “البنتاجون” إلى الحاجة لمثل هذه الأسلحة، فإنهم يواجهون أيضاً التكلفة المرتفعة لكل عملية إطلاق لقذائف يمكن أن تصل إلى ملايين الدولارات. وإذا أثبتت أنظمة الطاقة الموجهة مثل DE M-SHORAD فعاليتها على نطاق واسع، فإنها ستوفر فرصة لخفض التكلفة.