SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

البحرية الأميركية تختبر طائرات بدون طيار تطلق من الغواصات لتمكين الاستهداف تحت سطح البحر والهواء

تستعد البحرية الأميركية لاختبار نظام طائرات من دون طيار متطور، يتم إطلاقه من الغواصات تحت سطح مياه المحيط، وذلك بهدف أداء استطلاع واستهداف أمامي واسع النطاق بحسب ما نقل موقع Warrior Maven.

وبحسب المصدر، إنه تم تصميم النظام الصغير غير المأهول للبقاء على قيد الحياة أثناء العبور من عمود الماء حتى السطح وفي الهواء، لتوفير اتصال مستمر لقادة الغواصات المهتمين بمراقبة بيئة التهديد، وتحديد الأهداف، والحفاظ على الاتصال بالسفن السطحية والطائرات من دون طيار والطائرات المأهولة.

وذكر تقرير نشره مركز Naval Undersea Warfare Center العام الماضي، أن النظام الجوي من دون طيار المطلق من الغواصات SLUAS، أشبه بجهاز استشعار بدون طيار يبلغ وزنه 4 أرطال تقريباً، ويتم إطلاقه من تحت البحر في علبة من خلال قاذف إشارة مقاس 3 بوصات.

وستعمل القوات البحرية في الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الشركات الدفاعية لاستكشاف مدى إمكانية استخدام نظام SLUAS، وتحديد التكتيكات والإمكانيات الجديدة للترقيات المستمرة.

وسيحدث هذا النظام “تأثيراً تكتيكياً مهماً للغاية”، لأنه يُمكّن الغواصات من العمل بغطاء قيادة وسيطرة أوسع بكثير باستخدام عمليات نقل بيانات التردد اللاسلكي القادرة على الوصول إلى أطقم الغواصات التي تعمل تحت سطح المحيط مباشرة.

وفي تقرير البحرية الذي نشر في أكتوبر الماضي، قال مدير المشروع الفني لبرنامج SLUAS، جريج والش، إن “الغرض من البرنامج جلب هذا الامتداد من أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة إلى الغواصة”.

وتكمن قوة الغواصات في السونار الخاص بها، وفي الحرب الإلكترونية، لكن لا يمكنها عادة رؤية الكثير.

استهداف جوي

تُعد الآثار التكتيكية المرتبطة بالنظام الجديد “مهمة جداً”، إذ من المتوقع أن تؤدي إلى مفاهيم جديدة للعمليات، وهو أمر سيقيمه الاختبار المقبل الذي ستجريه البحرية الأميركية قبالة ساحل كاليفورنيا قريباً.

وعملت شركة Elbit America المصنعة لنظام SLUAS وشركتها الفرعية Sparton على بناء برمجيات جديدة وتحسين التكنولوجيا لتصميم شبكة متعددة المجالات تحت سطح البحر، قادرة على جمع ونقل البيانات الحساسة للوقت تحت سطح المحيط.

ومع تشغيل نظام SLUAS، ستتمكن الغواصة في البحرية الأميركية من القيام بعمليات استهداف جوي، ويتم استخدام الطائرات المسيرة لرؤية أو استهداف سفينة سطحية معادية لا يمكن اكتشافها على مسافة بعيدة.

ويتماشى هذا النوع، ويتناسب مع جهد مشروع التفوق الأوسع للبحرية الأميركية لتمكين “نظام جوي بحري سطحي” تحت البحر، متكامل ومتعدد المجالات، وقادر على نقل تفاصيل الهدف ومعلومات الاستشعار والقيادة والتحكم عبر قتال بحري كامل في الوقت الحقيقي.

وجرى تصميم Project Overmatch لتقصير أوقات “المستشعر إلى مطلق النار” بشكل كبير، وزيادة القدرة على القتل وتسريع الهجوم السريع من خلال القيادة والتحكم ومعالجة المعلومات بشكل أسرع.

صعوبات تقنية

ويبدو أن أحد الاحتمالات التي يتم استكشافها حالياً هو فكرة تمكين الغواصة من إطلاق طائرة من دون طيار، ومن ثم إعادة غمر الغواصة بالمياه، بينما تؤدي الطائرة المسيّرة مهمة المراقبة الخاصة بها قبل الارتباط بالغواصة في وقت ومكان محددين مسبقاً حيث يمكنها إعادة ظهور هوائيها على السطح.

وأشار موقع Warrior Maven، إلى أنه في الوقت الحالي يجب أن تكون الغواصة قريبة من السطح مع هوائي ناشئ للحفاظ على الاتصال المستمر مع الطائرة المسيرة.

وتتعاون شركة  America وSparton مع باحثين في البحرية الأميركية لتمكين جيل جديد من الاتصالات الجوية تحت سطح البحر في الوقت الفعلي.

وتوجد صعوبات تقنية كبيرة في تحقيق التزامن في نقل البيانات بالوقت الفعلي، والتي ترجع إلى حد كبير لمعدلات نقل البيانات الصعبة، لكن هناك علامات على التقدم، وتُبشر بأن الابتكارات الجديدة قد تعمل على تسريع هذا الاحتمال.

ويبدو أن أحد الاحتمالات قيد الدراسة حالياً والتطوير بواسطة Elbit America وSpartan هو تصميم واجهة من الترددات اللاسلكية إلى الصوتية على سطح المحيط لتمكين إشارات الترددات اللاسلكية من الانتقال إلى السونار بحيث تتمكن الإشارات الصوتية تحت سطح البحر من نقل البيانات من الطائرات من دون طيار إلى عمق أكبر.

شارك الخبر: