طلبت ألمانيا أسلحة ومعدات بقيمة 23 مليار يورو خلال زيارة لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس إلى الولايات المتحدة، الذي كشف عن أن هناك ما مجموعه حوالي 380 عقدا مع شركات أميركية. يأتي ذلك في إطار عملية تحديث ضخمة للجيش الألماني بحسب ما نقلت DW.

كشف وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الأربعاء (الثامن من مايو/أيار 2024) في مدينة فيلادلفيا، خلال جولة في مصنع للطائرات المروحية تابع لشركة بوينغ الأميركية، إن هناك ما مجموعه حوالي 380 عقدا مع شركات دفاع أميركية لشراء أسلحة ومعدات للجيش الألماني. ويتم هناك إنتاج مروحية النقل الثقيل “سي إتش 47 – تشينوك”، التي طلبت ألمانيا 60 منها في أحدث طراز “بلوك 2”.

وقال بيستوريوس إن شركة بوينغ الأميركية أكدت أنه لا توجد مخاطر على التسليم المخطط له بحلول عام 2027. وبذلك تكون ألمانيا قادرة على  الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها لحلف شمال الأطلسي والمنصوص عليها في خطتها الدفاعية.

وفي المجموع طلبت ألمانيا أسلحة ومعدات بقيمة 23 مليار يورو (24.7 مليار دولار) لقواتها المسلحة خلال زيارة بيستوريوس إلى الولايات المتحدة.

وأكد بيستوريوس مجددا أن ألمانيا تريد شراء المزيد من المنتجات المتوفرة بالفعل في السوق لجيشها، مما يعني أنها يمكن أن تتجنب عقود التطوير الطويلة والمكلفة. وأضاف: “بفضل التحول في المشتريات، وهذا مثال على ذلك، سنكون قادرين على معالجة العديد من هذه المشاريع المتسارعة في المستقبل”.

وأكد وزير الدفاع الألماني مجددا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأموال لتحديث الجيش الألماني بمجرد أن يتم صرف موارد  صندوق خاص بقيمة 100 مليار  يورو (107 مليار دولار) تم ترتيبه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وطالب الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي باستثناء النفقات الخاصة بالجيش وأجزاء من تدابير الاستعداد للأزمات، من آلية كبح الديون. وقال بيستوريوس إن “كبح الديون سيظل قائما، لكن النفقات على الدفاع والحماية المدنية لن تحتسب ضمنه”، مشيرا إلى أن وزارته أعدت فتوى قانونية بهذا الخصوص.

واستطرد بيستوريوس: “نتحدث عن حاجة إضافية بقيمة تتراوح بين 5ر6 و 7 مليار يورو للعام القادم”. وابتداء من عام 2028، ستكون هناك حاجة ضخمة لإدخال زيادة ملحوظة بقيمة تتألف من رقمين من مليارات اليورو”.

يذكر أنه في عام 2028، سيكون قد تم صرف موارد الصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه للجيش بقيمة 100 مليار يورو.