أعلن قائد سلاح الجو النيجيري عن طلب بلاده، من المملكة المغربية تقديم خدمات تدريب الطيارين النيجيريين وصيانة الطائرات العسكرية النيجيرية، حيث جاء ذلك بعد محادثات جرت بين قادة القوات النيجيرية والملحق العسكري لسفارة المغرب في نيجيريا، بحسب ما نقل موقع تليكسبريس.
وأكد قائد القوات الجوية النيجيرية أن هذا الطلب يأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تهدف نيجيريا إلى تعزيز قدرات طياريها وصيانة طائراتها العسكرية، خاصة مع استحداثها لعدد من الطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة.
يُشار إلى أن المغرب يعتبر رائدًا في مجال تطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار على المستوى القاري، مما يجعله شريكاً مثالياً لنيجيريا في تدريب طياريها وصيانة طائراتها العسكرية.
ومن جهتها، استقبلت نيجيريا مؤخراً ثلاث مقاتلات من طراز جي إف 17 من باكستان، التي تُعتبر من أفضل الطائرات الحربية الخفيفة والمتطورة في العالم، مما يتطلب تقديم خدمات صيانة عالية المستوى لهذه الطائرات.
ويأتي هذا الطلب في سياق أوسع للتعاون العسكري بين البلدين، حيث تشهد العلاقات الثنائية تطورات إيجابية على مستوى مختلف القطاعات، بما في ذلك مجال الأمن والدفاع.
ويعد طيارو القوات المسلحة الملكية المغربية نموذجاً حياً للكفاءة والتفاني في عالم الطيران العسكري، مما يجعلهم يتميزون بشكل لافت عن نظرائهم في القارة، ويرجع ذلك بالأساس إلى عدة عوامل رئيسية تجعلهم رمزاً للتدريب الجيد والاحترافية المتقدمة.
أولاً، يعزز التدريب المكثف والمتقدم، الذي يتلقاه ربابنة القوات الملكية الجوية قدرتهم على التعامل مع تحديات متنوعة في الجو، سواء كانت جوية أو مناخية، مما يجعلهم مستعدين للتحليق في ظروف صعبة ومعقدة، الشيء الذي يضمن تنفيذ المهام بكفاءة عالية ودقة متناهية.
ثانياً، يستفيد طيارو القوات المسلحة الملكية المغربية من تقنيات حديثة في مجال الطيران، مثل أنظمة الملاحة الذكية والأجهزة الإلكترونية المتطورة، مما يساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من الطائرات وتحسين فعالية العمليات الجوية.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل تفاعل طياري القوات المسلحة الملكية المغربية في التدريبات والمناورات الدولية، دفعة قوية، تغذي الخبرة والكفاءة التي يتمتعون بها، مما يعزز مكانة المغرب كدولة تمتلك قدرات عسكرية جوية متقدمة، وتتبوأ موقعا مهما في المشهد العسكري الدولي.
بهذه الصفات والمزايا، يظل طيارو القوات المسلحة الملكية المغربية عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن والاستقرار والتطور الوطني، ويعتبرون أحد أهم أصول الدفاع والأمن في المملكة، مؤكدين بذلك دورهم الحيوي في تأمين الحدود وحماية السيادة الوطنية ودعم العمليات الإنسانية والإغاثية عند الضرورة، الأمر الذي يجعل خبرتهم محط طلب دولي وهو ما تجلى في رغبة القوات الجوية النيجيرية في الاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال.