SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

AH-1Z Viper: الهليكوبتر الهجومية الأكثر تطوُّراً في العالم

شهدت طائرات الهليكوبتر الهجومية تطوّراً كبيراً مع مرور الزمن. فقد أصبحت مروحيات اليوم أسرع وقادرة على الاشتباك من على بعد مسافات طويلة، وحمل كميات من الذخائر أكثر من سابقاتها. وفي مقدِّمة هذا التطوّر تبرز Bell AH-1Z Viper. فشركة ’بيل‘ (Bell) كانت قد ابتكرت الهليكوبتر الهجومية وغيّرت وجه قطاع الطيران لدى الجيش الأمريكي منذ زمن. وبالارتكاز على هذا الإرث العريق، قامت ’بيل‘ بابتكار نسخ متتالية من AH-1 تُوِّجَت بطراز AH-1Z. واليوم، تتميّز Viper بكونها قد تطوّرت من AH-1 المهيبة التي تألّقت في حرب فيتنام. وعبر ابتكار منصّة AH-1Z Viper، أصبحت ’بيل‘ اسماً محورياً في تطوير تقنية الطيران العسكري في العالم بأسره.

تُعتبَر AH-1Z Viper أحدث هليكوبتر هجومية موجودة في السوق اليوم، وهي مصمَّمة لتوفير باقة مبهرة من المزايا التنافسية لصالح مستخدميها ضمن مجموعة واسعة من المهام المختلفة. فهي أكثر من مجرّد تحديث تطويري، إذ إن Viper تُعدّ هليكوبتر هجومية مخصَّصة أعيد تصميمها لمواجَهة المخاطر التي تظهر في عصرنا هذا.

فقد جرى تصميم Viper للتعامل وفق فهومَي القتال ’جو-جو‘ و’جو-أرض‘ على حد سواء، بينما يتم تشغيلها أيضاً في أقسى البيئات حول العالم. ولقد أظهرت AH-1Z قدرتها في التعامل بفعالية مع الأنظمة الجوّية بدون طيّار، ما يولّد قدرة حيوية هامّة في بيئات التشغيل للعصر الحالي.

تتميّز Viper بكونها الهليكوبتر الهجومية الوحيدة المطلوبة للتشغيل بانتظام من على متن القطع البحرية ولدى الوحدات الأرضية الموجودة في مواقع متقدِّمة. ويتم تجهيز Viper خلال عمليات التصنيع لدواعي الاستعمال البحري، بحيث تتم حمايتها من تأثيرات التآكل التي تتسبّب بها المياه المالحة، وتمكينها من تحمّل التأثيرات البيئية القياسية للاستعمال في البيئات ذات المناخات المختلفة.

في تعليق له على هذا، قال مايك ديسلاته، نائب الرئيس الأول ومدير برنامج Bell H-1: “قامت ’بيل‘ عبر AH-1Z Viper بابتكار طائرة لا تلبّي فقط، بل تتخطّى، كل المتطلّبات الأساسية في المروحيات العسكرية العصرية. ولا توجد طائرة أخرى يُمكِن أن تضاهي مزايا الأداء والقدرات والاتصالات وقابلية الصمود التي تتمتّع بها AH-1Z.”

تتميّز Viper بحفاظها على بصمة لوجستية دنيا، وهذه توازي أهمّية خصائص الطيران التي تتمتّع بها AH-1Z. فسهولة الصيانة بالنسبة للجنود، الذين يعملون في الميدان أثناء حفاظهم على فعالية المهام بعيداً عن نقاط الدعم والخدمات اللوجستية، يؤدّي لتوافر الهليكوبتر الهجومية الأكثر قابلية للنشر في العالم. وهناك جيوش قليلة حول العالم لديها ميّزة الوصول الدائم لقواعد تشغيل ضخمة مع عشرات أخصّائيي الدعم ومتعهِّدي التصنيع المتاحين لتوفير الدعم لهذه الطائرات، وبالتالي أصبح تصميم AH-1Z أكثر أهمّية للعمليات اليومية.

أداء لا يُضاهى بتكلفة لا تُنافَس

تشير وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن AH-1Z Viper تتمتّع بأدنى تكلفة قابلة للتعويض بين جميع المروحيات الهجومية في الولايات المتحدة الأمريكية. ومعدّلات الاسترداد هي المثال الأكثر دقّة عن التكاليف المحتمَلة بالنسبة للمشغِّلين، مقابل الخدمات الفردية التي يُمكِن أن تحتسب التكاليف التشغيلية غير المباشرة بشكل مختلف. وتشتهر هذه الطائرة ضمن كامل قطاع الطيران بمستويات اعتماديتها، وهي مزوَّدة بأنظمة متطوّرة للتحكّم بالنيران وتدعم ميّزة تركيب العديد من الأسلحة المختلفة.

وهي تمتاز بتوفير الدعم الجوي القريب عبر طائرة بجناح دوّار، وتضم أسلحة مضادة للدروع والطيران والقوافل المسلَّحة، وتتمتّع بقدرات مسلَّحة/بصرية مع قدرات تنسيق الدعم الناري في النهار/الليل والظروف الجوية الصعبة، مما يكمّل مستويات المتانة والاعتمادية التي تتمتّع بها. وتستطيع الطائرة تنفيذ العديد من المهام، بما في ذلك:

الهجوم: توفر AH-1Z Viper الدعم الناري الجوي-الأرضي عبر مجموعة واسعة من الصواريخ الدقيقة والقادرة على تدمير التشكيلات المدرَّعة، وهي تمنح الطيّارين عدّة خيارات للاشتباك مع العدو لأجل تحقيق الأثر المطلوب مع الهدف. كما إنها الهليكوبتر الهجومية الوحيدة في العالم مع قدرات مدمَجة بالكامل لصواريخ جو-جو نوع AIM-9M Sidewinder للتعامل مع الطيران المعادي أكان بأجنحة دوّارة أم ثابتة. ويجري دمج أنظمة الأسلحة ضمن القمرة الزجاجية ويتم اختيارها دون اضطرار الطيّار لرفع يديه عن أدوات التحكّم – مما يسمح بالتنقّل السلس ما بين المهام الهجومية وفقاً لحالة أرض المعركة.

 الاستطلاع الجوي: مع ميّزة الرؤية بواسطة أجهزة الاستشعار، تضم AH-1Z Viper مستشعرات عالية التقنية تسمح للطيّارين تعريف ومتابَعة وتحديد الأهداف، وتمكينهم من اختيار موقع الهجوم والهدف لإحداث الأثر الأكبر. ويتميّز نظام رؤية الهدف (TTS) متعدّد أجهزة الاستشعار بأنه لا يُضاهى في كيفية معالَجته للصورة وتعريفه للهدف. وتستفيد الأسلحة الدقيقة من فعاليتها العالية بفضل جهاز استشعار ذي قدرات متطوّرة لكشف وتحديد الأهداف عند المدى الطويل. كما توفر الأنظمة الموجودة على متن الطائرة البيانات لإتاحة الرماية الأكثر دقّة بالأسلحة غير الموجَّهة، مما يزيد من درجات الدقّة الإجمالية لقدرات الإصابة التي تتمتّع بها AH-1Z.

المواكَبة: يتم تسليح AH-1Z Viper للسيطرة على أجواء المعركة، وهي توفر دعماً جوّياً قيِّماً للجنود على الأرض بحيث تتفاعل بكفاءة تجاه الأهداف التي تواجهها. وتحافظ AH-1Z Viper على التجهيزات المدمَجة بالكامل والمحدَّثة باستمرار والتي تتيح لها الصمود وتحميها من الأسلحة العصرية. ويتميّز تصميم AH-1Z بكونه يدعم القوّات الأرضية ويتعامل مع العدو من أبعد مسافة ممكِنة عن القوّات الصديقة.

من المهم الإشارة إلى أنه مع قيام المزيد من الجيوش بتحديث قدراتها لتصبح قوّات مترابطة بالكامل من الجيل الخامس، فإن عليها القيام بذلك مع تحقيق التوازن ما بين عنصر تكلفة الامتلاك والتشغيل وعنصر تعزيز القدرات للحد الأقصى. ومن شأن ما تتميّز به AH-1Z من أنظمة وأسلحة وسرعة ومدى طيران، أن يمكِّن الجيوش من الاستفادة بسلاسة من المزيد من الموارد الاستراتيجية من البيئات التي تجري فيها الحملات.

شارك الخبر: