ديانا علام
في يوروساتوري 2024، حظي موقع الأمن والدفاع العربي بشرف الجلوس مع السيد أندرو بيرسي، الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي في المملكة العربية السعودية. في هذه المقابلة الثاقبة، يناقش بيرسي العوامل الرئيسية وراء النمو الملحوظ في معرض الدفاع العالمي، والمطالب المتطورة من العارضين والحضور، والمعالم التي تحققت في نسخة 2024. كما أنه يشارك خططاً مثيرة للمستقبل، ويسلط الضوء على كيفية استمرار معرض الدفاع العالمي في وضع نفسه كمنصة رائدة للابتكار والتعاون الدفاعي على مستوى العالم.
اكتسب معرض الدفاع العالمي اهتماماً كبيراً منذ إنشائه. هل يمكنك مشاركة بعض العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاحه ونموه على مر السنين؟
حقق معرض الدفاع العالمي نجاحاً ونمواً ملحوظاً منذ إنشائه بسبب عدة عوامل رئيسية. أولا، لقد بنينا على الأساس القوي لنسختنا الأولى، والتي تم تسليمها خلال فترة مليئة بالتحديات وتجاوزت توقعات الصناعة، مما يوفر منصة فريدة للشركات. لقد وضعنا معرض الدفاع العالمي كعرض عالمي للابتكار والتكنولوجيا الدفاعية، مستفيدين من موقعنا الفريد لتقديم عروض حية وثابتة للمعدات المتطورة، مما يخلق تجربة استثنائية وغامرة لجميع الحاضرين. لا يمكن إنكار الجاذبية العالمية لهذا المعرض، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية نقطة جذب كبيرة لصناعة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، يشرفني العمل مع فريق متميز؛ كان تفانيهم ومهارتهم مفتاح نجاح الحدث. وقد وضعت هذه العناصر معرض الدفاع العالمي كمنصة دفاعية عالمية رائدة، مع توقعات أكبر لنسخة 2026.
كيف تطور الطلب من قبل العارضين والحضور للنسخة الثانية 2024، من معرض الدفاع العالمي؟ هل هناك أي اتجاهات أو قطاعات ناشئة في صناعة الدفاع لاحظت أنها تكتسب أهمية؟
بالنسبة لنسخة 2024، شهدنا زيادة مذهلة في الطلب من العارضين والحضور، فمن حيث نمو المعرض، يتم التقييم بحسب مشاركة البلدان، والتي عادة ما تعكس السوق. لذلك نما جناحنا الصيني كثيراً، ونما الجناح التركي كثيراً، ونما الجناح الفرنسي كثيراً. لذا فإن مجموعة الجناح الفرنسي تطورت بنسبة 40٪ ففي عام 2024 لدينا 40 عارضاً، وهو مستمر على ذلك النحو وهذا جيد أيضاً.
من المثير حقاً أن نشهد التركيز المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي في معدات الدفاع. لا يتم عرض التكنولوجيا المتطورة فحسب، بل يستثمرون أيضا بكثافة في التصنيع السعودي، مما يعكس الثقة والتقدير الذي اكتسبه معرض الدفاع العالمي على مستوى العالم. ما استوقفني حقاً كان ديناميكية العرض. جمعت فرق العرض الثابتة والحية لدينا مجموعة رائعة من الأصول الجوية والبرية والبحرية. كانت العروض الجوية آسرة بشكل خاص، حيث تضمنت كل شيء من الطائرات المقاتلة إلى الطائرات الكهربائية المتطورة. على الأرض، كانت عروض المركبات المدرعة والدبابات وقاذفات الصواريخ مثيرة للإعجاب بنفس القدر، مما أضاف بعداً فريداً وغامراً للحدث. بدا عرض هذا العام وكأنه احتفال حقيقي بالابتكار والتعاون في صناعة الدفاع.
ما هي بعض من أهم المعالم التي تحققت في النسخة الثانية 2024 من معرض الدفاع العالمي؟ كيف أثرت هذه المعالم على السمعة العامة ومدى وصول الحدث؟
في عام 2024، حقق معرض الدفاع العالمي العديد من الإنجازات الرئيسية التي تؤكد حقاً تقدمنا. استضفنا 773 عارضاً ورحبنا بأكثر من 106000 زائر تجاري من 116 دولة. وقد تضاعف عدد الوفود ليصل إلى 441 وفداً، وهو ما يمثل أعلى مشاركة لنا حتى الآن. وقد عززت هذه المعالم بشكل كبير سمعة معرض الدفاع العالمي وتأثيرها في مجتمع الدفاع الدولي. وهذا يعني الكثير لرؤية معرض الدفاع العالمي كمنصة رئيسية للتعاون الدفاعي والابتكار، وكأننا نقوم بتشكيل مستقبل الصناعة معاً.
بناء على تعليقات العارضين والحضور، ما هي بعض التحسينات أو التغييرات الرئيسية التي تم تنفيذها لنسخة 2024؟ وكيف أثرت هذه التحسينات على تجربة المشاركين؟
بناء على التعليقات، قمنا بتنفيذ العديد من التحسينات الرئيسية لنسخة 2024. قمنا بتوسيع موقع المعرض بنسبة 25٪ وقدمنا قاعة ثالثة تضم ساحة الفضاء الدفاعية الجديدة. سمحت هذه التحسينات بعرض أكثر شمولاً وإقامة أفضل لعددنا المتزايد من العارضين والحضور.
نتطلع إلى نسخة 2026 من معرض الدفاع العالمي, ما هي بعض الأهداف والمعالم الرئيسية التي حددتها؟ وكيف تخطط للبناء على نجاح السنوات السابقة لزيادة رفع مستوى الحدث؟
بالنسبة لنسخة 2026، تم حجز 50٪ من مساحة المعرض لنسخته الثالثة، وتم ذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من اختتام النسخة الثانية حيث حجزت العديد من الشركات الكبرى من مختلف مجالات صناعة الدفاع والأمن مساحاتها.
تشمل أهدافنا توسيع التفاعلية للمعرض وتعزيز فرص التواصل لتعزيز قدر أكبر من التعاون والابتكار. نهدف إلى تعزيز مكانة معرض الدفاع العالمي كحدث دفاعي عالمي رئيسي من خلال البناء على نجاح الإصدارات السابقة. ويشمل ذلك الاستفادة من علاقاتنا القوية مع العارضين والشركاء الدوليين، والاستمرار في التوافق مع أهداف التوطين لرؤية 2030، وإدخال ميزات جديدة تدعم التقدم التكنولوجي في قطاع الدفاع. التزامنا هو تقديم قيمة لا مثيل لها لجميع المشاركين، وضمان أن يبقى معرض الدفاع العالمي في طليعة صناعة الدفاع العالمية.