SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

ريادة الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية وتعزيز السيادة: مقابلة حصرية مع برنارد رو، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس السعودية وآسيا الوسطى

ديانا علام

في يوروساتوري 2024، حظي موقع الأمن والدفاع العربي بشرف إجراء مقابلة مع برنارد رو، الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة تاليس بالمملكة السعودية وآسيا الوسطى. في هذه المحادثة الثاقبة، تعمق رو في كيفية دعم تاليس، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني وتقنيات الدفاع المتقدمة، لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. ويسلط الضوء على المبادرات الاستراتيجية للشركة، بما في ذلك التصنيع المحلي والبحث والتطوير وتوطين القوى العاملة، والدور الحاسم الذي تلعبه تاليس في تعزيز الأمن القومي وتعزيز الابتكار التكنولوجي داخل المملكة. فيما يلي بعض المقتطفات الرئيسية من مقابلتنا مع برنارد رو.

تاليس هي شركة عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني، كيف يمكنك تكييف حلول الأمن السيبراني الخاصة بكم لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها قطاعات البنية التحتية الحيوية في المملكة العربية السعودية، خاصة مع التحول الرقمي السريع ورؤية 2030؟

في الواقع، الأمن السيبراني هو موضوع عالمي. لذلك حققنا مؤخراً وتاريخياً أيضاً بعض الاستحواذ الاستراتيجي في مجال الأمن السيبراني وفي مجال الهوية الرقمية والأمن، والذي يسمح لنا أن نكون لاعباً رئيسياً، وأصحاب المصلحة الرئيسيين في جميع أنحاء العالم. مما يتيح لنا أولاً بالقيام محلياً بمعالجة القلق التشغيلي، وأيضا بمعالجة السيادة من حيث الصناعة أو التوطين، أي البصمة المحلية وفي هذا الصدد وقعنا خلال معرض ليب (LEAP) الأخير، مذكرتي تفاهم مع أرامكو-سايبراني وكذلك مع شركة أرامكو لمعالجة مخاوف الأمن السيبراني في الداخل.

التحدي هو خدمة سوق أرامكو في الداخل والقيام بعد ذلك بالتوسع إلى المملكة العربية السعودية الشاملة والذهاب إلى أبعد من ذلك. لذا نحن على استعداد للاستثمار من حيث الموارد والكفاءات محلياً للمشاركة أيضاً في التنمية الخارجية للملكية الفكرية لتتناسب بشكل أفضل مع خصوصيات التحديات التي لم نتمكن من مواجهتها في المنطقة، ومواصلة تطوير هذه الكفاءات لمعالجة سوق أوسع من المملكة العربية السعودية.

تشتهر تاليس بتكنولوجيتها المتقدمة في الدفاع والفضاء. هل يمكنك مشاركة كيف يستفيد فريقك في المملكة العربية السعودية من هذه التقنيات ليس فقط لتعزيز الأمن القومي ولكن أيضاً للمساهمة في الابتكار التكنولوجي المحلي وتنمية المواهب؟

نحن معروفون بالفعل بكفاءاتنا في الدفاع والفضاء. ولهذا السبب أعتقد أننا يمكن أن نساهم بتواضع في سيادة أمة المملكة من جانبين. أولاً، في الجوانب التشغيلية، يمكن نشر نظامنا بطريقة سيادية للغاية مع التحكم الكامل لعملائنا. ثانياً، نحن نعمل على تحديث لكل مشروع، وفي كل المجالات، التي نود أن يتم تعيينها في المملكة العربية السعودية.
وبالمناسبة، الدفاع الجوي للمراقبة الجوية هو واحد منهم. السيادة الصناعية أيضاً. نحن نأخذ ذلك في عين الاعتبار.

نحن نقوم بالتطورات من المملكة العربية السعودية لنخاطب سوق المملكة العربية السعودية،  وأيضاً لتعزيز الكفاءات ليس فقط التقنية ولكن أيضا التدريب الوطني السعودي في البلاد وحتى أبعد من ذلك، أن يكون جنباً إلى جنب مع النظام البيئي للشركات، وعموما في نهاية المطاف يتم ذلك فقط من مع الأشخاص والفريق المناسبين.

ولهذا السبب نجلب الخبراء من تاليس المتواجدين منذ عقود للقيام بالاتصال بالمهندسين الشباب والمهندسين المحليين المستعدين لتطوير كفاءاتهم ومن ثم ليكونوا جزءا من مغامرة تاليس.

هناك إجراءات ملموسة اتخذتها كل من سامي جنباً إلى جنب مع تاليس وهو إنشاء المشروع المشترك؛ Sami Thales Electronic System وجميع أنشطتنا المختلفة ستكون ضمن هذا المشروع المشترك. سيكون أداة رائعة لتعزيز خلق الكفاءات داخل المملكة. ومرة أخرى، لتقديم كل من السيادة التشغيلية والصناعية، وهو أمر ضروري للمملكة.

بالنظر إلى تركيز رؤية السعودية 2030 على المحتوى المحلي وتطوير الصناعة، ما هي الخطوات المحددة التي تتخذها تاليس لزيادة التصنيع المحلي، البحث والتطوير، وتوطين القوى العاملة داخل المملكة، وما هي التحديات التي واجهتها في هذه العملية؟

كانت الخطوة الأولى هي إيجاد اتفاق ورؤية مشتركة مع الشريك الاستراتيجي المحلي وهو سامي. تم ذلك من خلال شراكة بين تاليس وسامي وأدت إلى إنشاء شركة سامي-تاليس (STES)، ونحن نتماشى تماماً للمساهمة في رؤية 2030 مع المملكة العربية السعودية والهيئات في المملكة. 

لدينا أقسام مختلفة داخل SAMI-Thales Electronic Systems (STES) سنقوم بتطوير قدرات الدفاع الجوي والقدرات الصناعية، سنوفر الرادارات ومراكز التحكم مما يسمح بالحصول على نظام دفاع جوي مصنوع في المملكة العربية السعودية.

التحديات هي دائما حول نشر الرؤية. سأقدم بعض مفاتيح النجاح. الأول هو الرغبة في تصنيع محلي من قبل تاليس وهذا متوافق مع الاستراتيجيه بالمملكه. والثاني هو ان يكون هناك نظام متكامل من الشركات المحليه القادره على المساهمه في هذه البصمه الصناعيه المحليه. ونحن نأمل ان نتعامل مع الشركات المحليه والمساهمه لتنميتها عن طريق دعمها فنياً. كما لمسنا من السلطات في المملكة استعداداً حقيقياً للاستثمار ولتعزيز قدراتها الصناعية. 

أخيراً وليس آخراً، نحن بحاجة إلى توظيف الكفاءات، وهذه هي نقطة القوة، ولهذا نحن بحاجة بالتأكيد لإنشاء أكاديمية في المملكة، وهذا ما نقوم ببحثه، وبطبيعة الحال، في شراكة وضمن إطار ما هو محدد من قبل الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) والهيئة العامة للتطوير الدفاعي (GADD).

شارك الخبر: