أبرمت البحرية التشيلية شراكة مع شركة BAE Systems لتعزيز صيانة نظام إطلاق الصواريخ MK-13 Mod 4 على فرقاطاتها من فئة Adelaide. يعد هذا التعاون جزءًا من مبادرة أوسع تهدف إلى ضمان تشغيل وفعالية أنظمة الدفاع المهمة. تعد قاذفة MK-13 عنصرًا أساسيًا في تسليح الفرقاطات، مما يتيح نشر صواريخ Raytheon Standard SM-2 Block IIIA، التي يتجاوز مداها 166 كيلومترًا.
تم الحصول عليها من البحرية الملكية الأسترالية في عام 2019، وكانت الفرقاطات من فئة Adelaide، المسماة FFG-11 Capitán Prat وFFG-14 Almirante Latorre، من الإضافات المهمة للأسطول البحري التشيلي. تم تجهيز هذه الفرقاطات في الأصل لحمل صواريخ Standard SM-1 أو مجموعة من صواريخ SM-1 وBoeing RGM-84 Harpoon المضادة للسفن، وقد خضعت لترقيات كبيرة. كجزء من برنامج SEA 1390، المعروف أيضًا باسم مشروع ترقية FFG، تم تعزيز الفرقاطات لتشمل صواريخ Standard SM-2 الأكثر تقدمًا، مما أدى إلى تحسين قدرات الدفاع عن المنطقة والدفاع عن النفس.
يعد Standard Missile-2 (SM-2) Block IIIA مكونًا حاسمًا في ترسانة الدفاع الجوي التابعة للبحرية الأمريكية، ويستخدم بشكل أساسي للدفاع الجوي لمنطقة الأسطول والدفاع عن النفس للسفن. دخلت عائلة SM-2، بما في ذلك Block IIIA، في الخدمة منذ الثمانينيات، مع دخول متغير Block IIIA الخدمة على وجه التحديد في عام 1991. وقد تم تصميمه لتعزيز قدرات الاشتباك مع الأهداف على ارتفاعات منخفضة.
تشتهر SM-2 Block IIIA بتعدد استخداماتها وموثوقيتها في اعتراض صواريخ كروز المضادة للسفن عالية السرعة والطائرات على ارتفاعات عالية، وذلك بفضل نظام التوجيه شبه النشط بالرادار. إنه صاروخ متوسط إلى طويل المدى يمكن إطلاقه من Mk 41 Vertical Launch Systems (VLS) على متن السفن البحرية المختلفة مثل الطرادات من فئة Ticonderoga والمدمرات من فئة Arleigh Burke.
ومن الجدير بالذكر أن SM-2 Block IIIA يتميز برأس حربي متفجر وقادر على مواجهة التهديدات على مدى يصل إلى 90 ميلًا بحريًا وارتفاعات تصل إلى 65000 قدم. يستخدم الصاروخ أدوات تحكم في الذيل ومحركًا صاروخيًا يعمل بالوقود الصلب للدفع، مما يعزز قدرته على المناورة وسرعته إلى أكثر من 3 ماخ، مما يجعله فعالًا ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية.
قامت وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) بتسهيل هذه الترقية من خلال تعديل العقد الممنوح مسبقًا لشركة BAE Systems. تبلغ قيمة هذا التعديل 9 ملايين دولار، ولا يغطي الفرقاطات التشيلية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الأنظمة المماثلة التي تستخدمها البحرية التايوانية. يسلط العقد الضوء على التعاون الدولي في هذه التحسينات العسكرية ويتضمن خدمات دعم هندسية وفنية متخصصة، مثل الإصلاحات والتجديدات.
ومن المقرر الانتهاء منه بحلول يوليو 2025، وسيتم تنفيذ العمل في تايوان ومينيابوليس ومينيسوتا وتشيلي. وهذا يوضح الجهود التعاونية ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، مما يعكس الأولويات الدفاعية المشتركة للولايات المتحدة وتايوان وتشيلي. ومن المتوقع أن تؤدي ترقية نظام MK-13 إلى تعزيز الاستعداد التشغيلي للبحرية التشيلية بشكل كبير، وتجهيزها للتعامل مع التهديدات الجوية المختلفة، من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ عالية الارتفاع، في جميع الظروف الجوية وبيئات الحرب الإلكترونية.