SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

تعزيز الشراكة العسكرية بين السعودية وفرنسا.. و“دوناس” جديد؟

أثارت الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية (من 2 إلى 4 ديسمبر/كانون الأول) الكثير من الآمال بين الصناعات الدفاعية الفرنسية. وتعتبر السعودية شريكاً أساسياً لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط. ترجح التوقعات إلى أن المحادثات تتضمن إمكانية إبرام صفقات عسكرية جديدة، حيث تسعى فرنسا لبيع نحو 50 طائرة حربية من طراز رافال، المصنّعة من قبل شركة داسو للطيران، للسعودية، في وقت تتنافس فيه طائرات بوينج إف-15 الأمريكية على اهتمام المملكة. هذه الصفقة تأتي في سياق تحديث القوات الجوية السعودية وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الإقليمية.

ووفقًا لصحيفة لاتريبيون الفرنسية، إذا أتيحت الفرصة للرافال في المملكة العربية السعودية، فإن ذلك سيكون فقط بسبب الفيتو الألماني على تصدير طائرات يوروفايتر تايفون، التي يصنعها كونسورتيوم يوروفايتر (بي إيه إي سيستمز، وإيرباص، وليوناردو الإيطالية)، مما أثار غضب لندن. ولم ترغب برلين، التي رفعت حق النقض منذ ذلك الحين، في تزويد الرياض بأسلحة جديدة.

نحو اتفاق “دوناس” جديد؟

كما يسعى ماكرون لإقناع ولي العهد السعودي بالمشاركة في استقرار لبنان، لا سيما من خلال تمويل المعدات العسكرية من أجل تقوية القوات المسلحة اللبنانية. “أحد التحديات الحالية لتعزيز وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه هو تعزيز القوات المسلحة اللبنانية. يريد إيمانويل ماكرون أن ينجح فيما فشلت فيه فرنسا في 2016. اتفاق دوناس الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 والمقسم إلى 31 عقدا، بهدف تمويل شراء السعودية أسلحة فرنسية لصالح لبنان بقيمة 3 مليارات دولار. وفي نهاية المطاف، انتهى الأمر بهذه الأسلحة في أيدي القوات المسلحة السعودية، حيث اعتبرت الرياض أن تلك المعدات سيستفيد منها حزب الله لمصلحته الخاصة.

ويريد ماكرون إقناع ولي العهد بالالتزام باتفاق على شاكلة دوناس. وشدد الإليزيه على أن “المسألة تتعلق بالقدرة على تعزيز استعادة سيادة لبنان على أراضيه، مع عودة وإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، التي تحتاج إلى دعم إضافي”. وبعد مرور عشر سنوات، يرى إيمانويل ماكرون أن الظروف قد تغيرت في لبنان: حيث تبدو القوات المسلحة في البلاد أكثر أمانًا وأكثر ولاءً.

شارك الخبر: