كشفت شركة “هيلسينج” (Helsing) الأوروبية المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع، عن طائرتها الجديدة “HX-2″، وهي نوع جديد تماماً من الطائرات المسيرة الهجومية.

وقالت الشركة ان مسيرتها الهجومية “HX-2” قادرة على الطيران لأزيد من 100 كيلومتر، وسيتم تجهيزها ببرمجيات تمكنها من البحث عن الأهداف، وإعادة تعريفها، والاشتباك معها دون أن تصدر إشارات أوبيانات متواصلة.

وتوفر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة على متن الطائرة حماية كاملة ضد الهجمات الإلكترونية والتشويش، وهي قدرات تم تطويرها واختبارها بفضل خبرة شركة “هيلسينج” الواسعة. وعند تشغيلها كجزء من برنامج الاستطلاع والهجوم “Altra”، الذي تطوره “هيلسينج”، يمكن أن تتجمّع عدة طائرات من طراز “HX-2” في شكل أسراب، يتحكم فيها بواسطة مشغل بشري واحد.

دخلت مسيرات “HX-2” بالفعل مرحلة الإنتاج وتُستخدم تقنياتاها الأساسية حاليًا في أوكرانيا.

وأكدت الشركة أنه تم تصميم مسيرات “HX-2” الهجومية بهدف إنتاجها بكميات كبيرة وبتكاليف تقل بكثير عن المنظومات المُسيّرة المنتجة حاليًا، كما أكّدت أنها تعمل على زيادة الإنتاج في أوروبا.

وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الشركة الدفاعية الناشئة تسعى لحشد طاقتها والاستفادة من تصاعد الطلب على الأسلحة ذاتية الحركة والمُسيّرة في ضوء تجربة الحرب الأوكرانية، مشيرة إلى أنها عرضت المُسيرة الجديدة على بريطانيا ودول أخرى حلفاء لـ”الناتو”.

ونقلت الصحيفة عن المؤسس المشارك لـ”هيلسينج”، جوندبيرت شيرف، قوله إن حلف الناتو “بحاجة ماسة لتكنولوجيا قادرة على حماية وحدة جناحه الشرقي”، في إشارة إلى أعضاء الحلف العسكري في شرق ووسط أوروبا، مبينا أن المُسيرة الهجومية “HX-2″ ستكون قادرة على العمل كـ”درع مضاد للغزو” للتصدي لقوات العدو على الأرض.