أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن تقديم قرض لبولندا بقيمة 4 مليارات دولار لدعم برنامج التحديث العسكري البولندي وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتعتبر بولندا، التي تتمتع بموقع استراتيجي في أوروبا، حجر الزاوية في الجناح الشرقي لحلف الناتو وشريكاً استراتيجياً رئيسياً للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن القرض الجديد يرفع إجمالي القروض التي قدمتها الولايات المتحدة لبولندا في العامين الماضيين بموجب مبادرة “التمويل العسكري الأجنبي” إلى أكثر من 11 مليار دولار.
وأشار إلى أنه “منذ عام 2023 شرعت بولندا في برنامج غير مسبوق للتحديث العسكري مما عزز قدراتها الدفاعية بشكل كبير. وأفاد بأن التحديث العسكري البولندي يتضمن عمليات استحواذ كبرى على أنظمة دفاع أمريكية متقدمة مثل مروحيات “أباتشي”، ونظام الاستطلاع الجوي والسطحي بالرادار وأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس”، وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي “باتريوت”.
وأكد ميلر أن قروض التمويل العسكري الأجنبي وضمانات القروض أداة مهمة في التعاون الأمني الأميركي تُقدم لأقرب حلفائنا وأكثرهم موثوقية، وشدد على أن هذه القروض ستساهم في تسريع وتيرة التحديث العسكري في بولندا وتعزيز مجموعة واسعة من القدرات الدفاعية وتعزيز موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي على طول جناحه الشرقي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وبولندا تعملان معاً لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة مع التركيز على الدفاع الجماعي والشراكة الاستراتيجية والاستقرار الإقليمي.
ويعد تعزيز دفاعات الجناح الشرقي لحلف الناتو المؤلف من بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا مسألة مهمة للغاية لإدارة الرئيس الأميركي جو بایدن.