تهدف اختبارات الصاروخ إلى تعزيز القدرات الدفاعية لليابان بمدى أوسع ودقة متقدمة.

موقع الدفاع العربي 8 ديسمبر 2024: أجرت وزارة الدفاع اليابانية، بالتعاون مع قوات الدفاع الذاتي البرية، اختبارات على صاروخ كروز 12SSM-ER الجديد، الذي يصل مداه التقريبي إلى 1500 كيلومتر.

تم إطلاق الصاروخ من منصة أرضية بمركبة ميتسوبيشي 8×8 Gen.2 الثقيلة. يبلغ طوله 9 أمتار وقطره مترًا واحدًا ويزن 1600 كجم، مما يجعله قابلاً للمقارنة بصاروخ توماهوك الأمريكي.

أجريت الاختبارات في أكتوبر وأوائل نوفمبر 2024، بخمس عمليات إطلاق إجمالية – ثلاثة من منصات إطلاق برية واثنتان من منصات بحرية. أجريت الاختبارات في 4 و14 و17 أكتوبر، مع إطلاق النسخة القائمة على السفن في 28 أكتوبر و1 نوفمبر. ومن المتوقع أن يدخل صاروخ 12SSM-ER الخدمة مع أفواج مكافحة السفن اليابانية بحلول أواخر عام 2025، مع زيادة مداه التشغيلي من 400 كيلومتر إلى 1500 كيلومتر.

الصاروخ مخصص للتركيب على السفن القتالية السطحية التابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، بما في ذلك المدمرات والفرقاطات. وهو أيضًا جزء من برنامج أوسع لتطوير الصواريخ، والذي يتضمن صاروخين كروز جديدين بمدى يتراوح بين 2000 و3000 كيلومتر. يعتمد تصميم الصاروخ على الصاروخ البحري “تايب 17” وسيتم أيضًا تكييفه للاستخدام على الطائرات المقاتلة من طراز إف-2، ومن المقرر أن يكتمل تطويره بحلول عام 2027.

إن تطوير الصواريخ في اليابان غير مقيد بمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى، على عكس الولايات المتحدة، حيث لم تكن اليابان من الدول الموقعة على المعاهدة. وقد سمح هذا لليابان امتلاك قدرات صاروخية ذات مدى أطول، على الرغم من الضغوط السياسية من الولايات المتحدة.

يُنظر إلى هذه التطورات الصاروخية على أنها حاسمة لتعزيز موقف الدفاع الياباني، وخاصة في الاستجابة للوجود المتزايد للقوات البحرية الصينية بالقرب من المياه الإقليمية اليابانية.