أجرت القوات البحرية الملكية الأسترالية أول عملية لإطلاق صاروخ كروز من طراز توماهوك على الإطلاق، وذلك من على مدمرة بحرية تابعة لها من طراز “هوبارت”.

وأفادت وزارة الدفاع الأسترالية اليوم في بيان لها إن المدمرة “HMAS Brisbane” – وهي واحدة من المدمرات الثلاث من طراز “هوبارت” التابعة للبحرية الملكية الأسترالية – نفذت عملية الإطلاق خلال فعالية اختبار وتقييم أُجريت قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية.

ومن جهتها ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عملية الإطلاق كانت ناجحة ولكنها لم تقدم أي تفاصيل عنها.

ووفقًا للبنتاغون، فإن عملية الإطلاق هذه تجعل أستراليا ثالث دولة في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا “تحصل على وتطلق” صاروخ توماهوك كروز.

وفي أغسطس 2023، أعلنت أستراليا عن نيتها شراء صواريخ توماهوك لتجهيز مدمراتها من طراز “هوبارت” وفرقاطاتها المستقبلية من طراز “هانتر”. ووفقاً للخطط الحالية تعتزم أستراليا شراء أكثر من 200 صاروخ توماهوك مقابل حوالي 1.3 مليار دولار أسترالي (834 مليون دولار أميركي). كما سيتم نشر بعض هذه الصواريخ أيضاً في الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية من طراز “فيرجينيا” التي حصلت عليها بموجب اتفاق “أوكوس” التاريخي، والتي من المتوقع أن تتسلمها أستراليا في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

توماهوك هو عبارة عن صاروخ كروز طويل المدى دون سرعة الصوت ومخصص للهجوم الأرضي، وهو من انتاج شركة “رايثيون” الأميركية للصناعات الدفاعية. يُطلق الصاروخ من البحر سواء من الغواصات أو السفن السطحية، وهو مزود بنظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS). ويبلغ مدى هذا الصاروخ حوالي 1500 كيلومتر، وهو قادر على ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة على حد سواء.

تمتاز صواريخ “كروز” أو “الصواريخ المحمولة” بدقة مذهلة، ولها أكثر من طراز، وتعتمد في اختيارها وأدائها على نوع المهمة لا على طول المدى، كما يمكن أن تطلق من البحر أو البر أو الجو، وتطير على ارتفاعات منخفضة، مما يقلل فرصة كشفها من الرادارات.