أعلنت القوات البحرية الفرنسية أنها أجرت بنجاح اختباراً لإطلاق الطوربيد الثقيل F21 من غواصة هجومية تابعة لها تعمل بالطاقة النووية.

ووفقاً للبحرية الفرنسية، فقد تم إجراء الاختبار في ظروف وصفتها بأنها “مشابهة للظروف العملياتية الواقعية” في المحيط الأطلسي، مما يمثل أول حالة لاختبار الجيل الجديد من الطوربيدات الموجهة سلكياً الثقيلة الوزن من طراز F21 على غواصة تعمل بالطاقة النووية.

تضمن الاختبار اشتباك الطوربيد مع هداف سطحية، مما يسمح للطاقم بتشغيل السلاح الجديد، واختبار قدراته على إطلاق النار من نظام القتال في الغواصة، وتأكيد القيادة والسيطرة على السلاح.

ولم تكشف البحرية الفرنسية عن نوع الغواصة المعنية.

يضمن هذا الاختبار أن تجهيز غواصات البحرية الفرنسية بطوربيدات حديثة، والحفاظ على جاهزيتها العملياتية القتالية لمواجهة التهديدات المعاصرة.

الطوربيد F21 هو عبارة عن طوربيد ثقيل الوزن موجه بأسلاك من الألياف الضوئية وهو مصمم لتحييد سفن وغواصات العد. تم تطوير الطوربيد من قبل مجموعة “نافال جروب” في إطار برنامج Artémis، ليحل محل الطوربيدات القديمة من طراز F17 Mod 2 ثقيلة الوزن. يبلغ طول الطوربيد 6 أمتار وقطره 53 سم ووزنه 1.5 طن وتصل سرعته الى 50 عقدة (93 كلم/ساعة).

ومن المقرر استخدامه لتجهيز غواصات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالطاقة النووية من فئة Le Triomphant و Rubis والغواصات الجديدة من فئة Suffren، بالإضافة الى الغواصات المستقبلية SNLE 3G.

وفي أواخر عام 2019، بدأت مجموعة نافال جروب عمليات تسليم طوربيدات F21 إلى البحرية الفرنسية، حيث يغطي عقد الإنتاج الحالي مع المديرية العامة للتسلح (DGA) أقل بقليل من 100 طوربيد. وعلى الرغم من أن السلاح خضع لأكثر من 100 عملية إطلاق في الماء، إلا أنه لم يخضع من قبل لاختبار إطلاق مباشر على هدف معيّن.