وافقت الحكومة الفرنسية على بيع صواريخ جو-جو من طراز ميتيور التي تعمل خارج مدى الرؤية البصرية إلى تركيا، في خطوة من شأنها تعزيز قدرات مقاتلات يوروفايتر التي تتفاوض أنقرة على شرائها.

ووفقًا لوسائل الإعلام التركية، فإن القرار جاء بتأثير من المملكة المتحدة، الشريك الرئيسي في تطوير صاروخ ميتيور.

ميتيور (Meteor) هو صاروخ جو-جو من فئة الصواريخ التي تعمل خارج مدى الرؤية البصرية (BVRAAM)، وهي من انتاج شركة “إم بي دي إيه” (MBDA) للصناعات الدفاعية، ويعتبر أكثرها تطوراً.

يتميز صاروخ “ميتيور” بمحرك نفاث فريد من نوعه يوفر مدى وأداءً ديناميكياً لا مثيل له. وخلافاً للصواريخ الإنزلاقية الأخرى التي لا تعتمد على محركات خلال معظم فترات تحليقها، يظل المحرك النفاث النفاث في الصاروخ يعمل طوال مرحلة التحليق، مما يتيح قدرة لا مثيل لها على المناورة وضمان عدم انفلات الأهداف.

وبفضل نظام الاستهداف المتطور الموجه بالرادار، يتميز الصاروخ بفعالية عالية ضد مجموعة كبيرة من التهديدات، مما يوفر تعزيزاً كبيراً للقدرات التشغيلية لطائرة تايفون.

واجهت صفقة مقاتلات يوروفايتر تايفون، التي تنطوي على شراء 40 مقاتلة متعددة الأدوار لصالح القوات الجوية التركية، تأخيرات بسبب سياسات ألمانيا التقييدية لتصدير الأسلحة. ومع ذلك، وافقت ألمانيا مؤخرًا على البيع، بعد ضغوط من الأطراف الأخرى المشاركة في البرنامج، بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا. وتشير التقارير إلى أن موافقة تركيا على عضوية السويد في حلف الناتو ربما لعبت دورًا في الحصول على موافقة برلين.

وبالإضافة إلى صفقة اليوروفايتر، وضعت تركيا مؤخراً اللمسات الأخيرة على عقود لشراء 40 طائرة مقاتلة حديثة من طراز “إف-16 فايبر”، وتخطط لتحديث جزء من أسطولها الحالي من طائرات إف-16 إلى نسخة فايبر. وسوف تضيف هذه الصفقات مجتمعة 80 طائرة مقاتلة حديثة إلى ترسانة تركيا في السنوات القادمة، مما يعزز قوتها الجوية بشكل كبير وسط مخاوف أمنية إقليمية.