قامت شركة أسيلسان التركية للدفاع بدمج نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع إس-400 “تريومف” بعيد المدى في نظام القيادة والتحكم HAKIM 100 الذي تم تطويره محليًا.
سيمكن دمج إس-400 ضمن HAKIM 100 النظام من العمل على نفس المستوى التشغيلي مع أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى المنتجة محليًا مثل نظام SIPER.
يعكس دمج نظام إس-400 الروسي مع الأنظمة المحلية مثل SIPER استراتيجية تركيا المتمثلة في تحقيق التوازن بين التقنيات الأجنبية والمحلية ضمن بنيتها الدفاعية.
ووفقًا لكتيب نظام القيادة والتحكم HAKIM 100، فإن التطوير الذي قامت به شركة أسيلسان يربط بين الرادارات وروابط البيانات المستخدمة من قِبل الطائرات والسفن وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للناتو، بما في ذلك نظام إس-400.
يأتي دمج نظام إس-400 كجزء من شبكة دفاع متعددة الطبقات وموحدة تهدف إلى التصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الجوية.
تم تطوير نظام القيادة والتحكم HAKIM 100 بالكامل باستخدام موارد محلية، وهو يدمج بيانات آنية من مستشعرات متعددة لإنشاء صورة شاملة للمجال الجوي، مما يعزز الوعي بالموقف للقادة.
يتوافق النظام مع معايير الناتو والمعايير الدولية، ويدعم منصات الدفاع قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. كما يعتمد HAKIM 100 على خوارزميات متقدمة لتقييم التهديدات وتخصيص الأسلحة.
وأعلنت شركة أسيلسان عن خطط لإدماج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الإصدارات المستقبلية من النظام لمواكبة تطور تقنيات الدفاع.
على الرغم من تقارير عدة مواقع تركية عن دمج نظام إس-400 في نظام HAKIM 100، لم تصدر الحكومة التركية أي بيان رسمي لتأكيد ذلك.
حتى ديسمبر 2024، تشير التقارير الإعلامية إلى أن تركيا لم تقم بعد بدمج نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 في بنيتها التحتية الوطنية للقيادة والتحكم في الدفاع الجوي.
ورغم حصول تركيا على نظام إس-400 في عام 2019، إلا أن النظام لا يزال غير نشط ومخزن في مواقع غير معلنة.
وصرح وزير الدفاع التركي السابق خلوصي أكار في نوفمبر 2022 أن نظام إس-400 جاهز للنشر عند الضرورة، لكن لم يُتخذ أي قرار بشأن تشغيله فعليًا.
تم تسليم أول فوج من النظام إلى تركيا في عام 2019
جاءت خطوة تركيا نحو شراء نظام إس-400 بعد فشل المفاوضات للحصول على نظام الدفاع الجوي “باتريوت” من الولايات المتحدة.
دفع فشل الحصول على نظام باتريوت تركيا إلى التوجه نحو روسيا التي قدمت حزمة جذابة تضمنت نقل التكنولوجيا وإمكانية الإنتاج المحلي لأنظمة الصواريخ.
أجرت تركيا اختبارات حية لنظام إس-400 في سينوب أواخر العام الماضي.
أدى إصرار تركيا على المضي قدمًا في شراء نظام إس-400 إلى استبعاد أنقرة من برنامج تطوير الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس إف-35.
وبالتالي، مُنعت تركيا من شراء 100 طائرة من طراز إف-35، على الرغم من أنها دفعت مقدمًا 1.4 مليار دولار.